«عنوان الانتخابات البلدية في جونية كان معركة استعادة الكرامة، هنا في الاتحاد يجب أن تكون معركة الانتهاء من الذلّ». بكلمات ساخرة يُعلق رئيس اتحاد بلديات كسروان ــ الفتوح ورئيس بلدية جونية جوان حبيش لـ«الأخبار» على «سوء الإدارة» في خلال ما كان يُفترض أن يكون تسليماً وتسلُّماً في الاتحاد يوم أمس.
«إيد لَوَرا، إيد لقدام»، وصلت الهيئة القديمة للاتحاد إلى المركز في زوق مكايل أمس. الملفات التي من المُفترض أن يتسلمها حبيش لم تُجهّز «علماً بأنه كان يجب أن تكون جاهزة منذ عشرة أيام»، كما يقول. إلا أن «قلة التنظيم وكون الإدارة مرتبطة منذ سنوات طويلة بشخص واحد هو (رئيس الاتحاد السابق) نهاد نوفل، أديا إلى هذا الأمر». مفتاح الاتحاد لم يُسلَّم بعد لحبيش، الذي خاض معركة شرسة للفوز به (فاز بنتيجة 28 صوتاً مقابل 26 لرئيس بلدية زوق مكايل إيلي بعينو)، «لكنهم وعدونا بأن تكون جميع الملفات جاهزة غداً (اليوم)». لن يُسلّم أسلاف حبيش «الأمانة» بسهولة بعد أن «انتزعها» منهم. بين السخرية والجدّ، يأسف للطريقة التي كان يتعامل فيها الاتحاد مع رؤساء البلديات، «كانوا يُذلونهم. حالياً أنا أبحث عن مكتب في جونية ليكون مركزاً للإدارة. لدى الاتحاد إمكانات تتيح له أن يكون مُنتجاً في كل الضيع».
لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تحصل مع حبيش، فتسلم بلدية جونية من سلفه أنطوان افرام أتى ناقصاً أيضاً. قبل أيام، «تسلمنا الملفات و6 مليارات و500 مليون ليرة نقداً. ولكن كان الملف ينقص الميزانية وعقود النفقات التي تبلغ قرابة 13 مليار ليرة». العدد الأكبر من عقود النفقات هذه يستحق هذا العام وهناك عقود في السنة المقبلة. يستغرب حبيش أن تكون قيمة عقود النفقات مرتفعة في مؤسسة مدخولها كبير، «لو أكمل افرام ولاية جديدة لكان بالتأكيد سيكون أمام مشكلة». يقول إن «الفرق أن إدارة الاتحاد كانت مرتبطة برأس واحد، في حين أن 30 رأساً كانوا يحكمون في بلدية جونية».