نقل قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي الجعفري (بالإذن من قاسم سليماني) عن المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي الخامنئي أنّه أعطى الإذن الى مجموعات من الشباب الإيراني للقتال الى جانب إخوتهم العراقيين والسوريين واللبنانيين.
وأضاف: بخلاف تلك الأعداد من الشباب الذين سُمح لهم بالإنضمام الى القتال خارج إيران، فإنّه ممنوع على أي شخص مغادرة البلاد.
السؤال الأول حول كلامه عن «إخوتهم» العراقيين والسوريين واللبنانيين: متى كان الفرس إخوة للعرب؟!
الثاني: ألا يعتبر هذا تدخلاً من إيران في الشؤون العراقية والسورية واللبنانية؟ ألَيْس تدخلاً عسكرياً سافراً، إذ يقول: سمح لهم بالقتال، يعني أنّ إيران باسم أعلى سلطة فيها تعلن الحرب على لبنان وسوريا والعراق.
وسؤل ثالث: ما هو موقف الدولة اللبنانية؟
واستطراداً: هل قرأ وزير الخارجية هذا الكلام؟
فهل تقدمت الدولة اللبنانية بشكوى الى جامعة الدول العربية؟ علماً أنّ أي اعتداء على أي دولة عربية هو اعتداء على كل الدول العربية!
وهل تقدم لبنان بشكوى الى مجلس الأمن الدولي؟
الى ذلك، لم يكتفِ الجعفري بهذا الكلام بل تحدّث عن عملية المقاومة في مزارع شبعا فقال: كان رداً بالحد الأدنى من العنف، فهو ينطق هنا باسم «حزب الله» ويتحدث بالنيابة عنه على قاعدة وحدة الحال بين الطرفين.
وقال: هل يكون الاسرائيليون قد تعلموا الدرس كي لا يكرروا هذه «الأخطاء» في المستقبل؟
مقتل 6 قياديين في القنيطرة من الحرس الثوري عملية إسرائيلية «خاطئة» ومقتل 6 قياديين من «حزب الله» في القنيطرة عملية «خاطئة» فهل يخبرنا عن الخطأ، وأين هو هذا الخطأ؟..
كذلك لم يكتفِ بكلامه عن الدور الايراني، بل ذهب الى تهديد إسرائيل بـ»حزب الله»… قائلاً: في حال قرّرت خلايا «حزب الله» الرد على إسرائيل، فلتنتظر هذه قوة أكثر ليس على حدودها وحسب بل في أي مكان في العالم.
إنّه يهدّد باسم «حزب الله» المفترض أنّه حزب لبناني ويحمل سلاحاً رخصته أنّه حزب مقاوم.
وزيادة في الطرب فقد قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي (الذي زارنا قبل أيام ورحّب به قسم قليل من اللبنانيين ولم يرغب فيه القسم الأكبر من اللبنانيين) قال: تلقينا رسالة من إحدى القنوات الرسمية الاسرائيلية بأنّ إسرائيل لا تريد أن يستمر النزاع، ما يعني أنّ هناك وحدة حال بينهم وبين إسرائيل…
لقد كان السوري يستبيح لبنان لكنه كان يحافظ على حد أدنى من ماء الوجه…
يا جماعة عيْب هذا الشيء… أين السيادة؟ أين كرامة لبنان واللبنانيين؟ فهمنا أنّهم ساعدونا ضد إسرائيل… طيّب… إسرائيل أُخرجت، فماذا بعد؟
عطلوا رئاسة الجمهورية حتى يتفاوضوا مع الاميركيين حول الملف النووي.
وبعد… هل يصح الكلام على السيادة والصمود والتصدّي والممانعة؟
وفي الوقت ذاته، يريدون أن يجلسوا مع «تيار المستقبل» للكلام بالوفاق؟ أي وفاق هذا الذي يتحدثون به؟ فلتكن لديهم الصراحة ليقولوا: اذهبوا وإحكوا مع إيران.
وسؤال مركزي: ما رأي سماحة السيّد نصرالله بهذا الكلام؟ وهل يقبل به؟..