زيارة الخزعلي ستتبع بزيارات لقادة من محور المقاومة
قيادي في «حزب الله»: القرار 1701 سيسقط مع فتح جبهة الجنوب
لا يحتاج خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تظاهرة نصرة القدس الى الكثير من التفسير والتأويل، السيد اعلنها حربا مفتوحة على العدو الاسرائيلي أو بمعنى أوضح اعلن الجهاد لاستعادة فلسطين والصلاة في المسجد الاقصى وكنيسة القيامة.
وفيما جزم مصدر مقرب من حزب الله بان قرار الحزب لا رجوع عنه «قدر الله ان فلسطين سوف تحرر»، دعا الافرقاء في لبنان الى ترتيب امورهم على هذا الاساس، مؤكدا في هذا السياق بان الرئيسين ميشال عون ونبيه بري اول المقاومين على جبهة تحرير فلسطين، وهما موافقان على كل ما يراه السيد مناسبا لاستعادتها.
لكن، عمليا، كيف يمكن ترجمة هذا الكلام؟
اولا: جزم المصدر البارز بان الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة اصبحت مفتوحة امام المقاومين من ابناء محور المقاومة، وهذا يعني عمليا سقوط القرار 1701 وتحوّل القوات الدولية العاملة في لبنان الى مجرد حرس حدود او لزوم ما لا يلزم.
وفي هذا السياق، اكد المصدر على ان زيارة قائد «عصائب اهل الحق» العراقية قيس الخزعلي الى الجنوب سوف تستتبع بزيارات اخرى لقادة من محور المقاومة للتنسيق ميدانيا على الارض حول كيفية ادارة المعركة مع العدو الاسرائيلي.
ثانيا: ان خطاب السيد نصرالله هو بمثابة علم وخبر للدولة اللبنانية بكل مؤسساتها بان الحزب ذاهب الى مواجهة مفتوحة مع العدو الاسرائيلي، وكما اضطر سابقا الى التدخل في سوريا لطرد تنظيم داعش الارهابي، فانه وفقا لمعلومات مؤكدة سوف يقاتل الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية المحتلة وسوف تطلق الشرارة الاولى للمواجهة الشاملة من كل جبهات محور المقاومة دفعة واحدة ولبنان ضمنا.
ثالثا: ان حزب الله بالتعاون مع كل محور المقاومة سوف يمول حركات المقاومة في فلسطين ماديا وعسكريا عبر كل المنافذ الحدودية العربية مع فلسطين المحتلة بما فيها الجنوب اللبناني.
رابعا: سقوط ما اتفق على تسميته بالتزام الحكومة اللبنانية بسياسة «النأي بالنفس» عن اي نزاعات او حروب وعن الشؤون الداخلية للدول العربية، لا سيما بعد مطالبة السيد نصرالله للعرب بموقف واضح من العدوان الاميركي الاسرائيلي لتهويد القدس، وبعد اتهامه السعودية مجددا بقصف اليمن، مما يطرح العديد من الاسئلة حول كيفية تعامل رئيس الحكومة سعد الحريري مع هذا التصعيد لا سيما وانه ربط استقالته بالتزام الحزب تحديدا بسياسة النأي بالنفس.
خامسا: وفقا للعارفين فان السفارة الاميركية في بيروت سوف تتعرض لضغوطات شعبية وسياسية كبيرة لاجبار ممثليها على مغادرة لبنان اي قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن في مرحلة لاحقة، وتؤكد المعلومات ان رئيس الجمهورية سوف يستدعي السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد لتسجيل اعتراض لبنان الرسمي على قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي الغاصب.