عندما تكون إسرائيل دولة شعب الله المختار، فإن كل ما سيجري لاحقاً، هو في عين الله التي ترعاها وتمحو كل أعدائها من الوجود. هذا هو لسان حال حاخامات إسرائيل، الذين يتنبأون بالآتي على خلفية دينية توراتية، ليس فقط للعام الجديد كما يعتاد المنجمون، بل أيضا للآتي من السنين.
الحاخام نير بن ارتسي، من الحاخامات المعروفين في إسرائيل. مرشد مستوطنة “تلميم” في جنوب فلسطين المحتلة. ورغم أن عدد سكان المستوطنة لا يزيد على ألف، إلا أن محاضراته ونبوءاته تلقى صدى في إسرائيل ولدى الجمهور المتدين ومواقعه الإلكترونية. ما الذي “يراه” الحاخام عن الآتي وما تحمله من حوادث لحزب الله وسوريا ومصر وإيران وتركيا…؟ نعرض هنا، بلا تصرف، آخر محاضرة ألقاها الحاخام قبل رأس السنة الميلادية، منشورة على موقع “كيكار” الحريدي، وقد ضمنها نبوءاته للعام الجديد والقادم من الأيام.
“رب العالمين لن يسكت ولن يرتاح إلى أن يظهر في هذا العالم، وتحديداً في هذا الجيل وفي هذا الوقت، المسيح بن دافيد. رب العالمين لن يسكت ولن يرتاح إلى أن يضرب كل دولة في العالم تشغل بال إسرائيل. وستكون ضربات قاسية لا تنتهي إلى أن تفهم (هذه الدول) بأن لا تتورط مع دولة إسرائيل، دولة اليهود.
ستعاني هذه الدول من فيضانات وأمطار غزيرة ورياح عاصفة وبرد وثلج وبراكين وزلازل، وستعاني أيضاً من نزاعات وتعقيدات داخل كل دولة من هذه الدول، وفي ما بينها أيضاً. رب العالمين سيفكك اقتصاد العالم، وهذا كله سيحدث كي يفهم العالم أن لا يتورط أحد مع إسرائيل ومع اليهود. وإذا لم يفهموا، فسيتلقون الضربات القوية من الطبيعة وتعقيدات ونزاعات في ما بينهم.
المقدس تبارك اسمه يحذر: اللاسامية في العالم تزداد، وستزداد وستزداد، لكن الإعلام في العالم لا ينشر إلا ما يتعلق بالمسلمين، أما ما يجري لليهود، فلا ينشر منه إلا واحد بالمئة فقط. وكل ذلك سيتواصل إلى أن يقرر اليهود العودة إلى أرضهم، وليس إلى أرض أخرى، إلى أرضهم هنا، إلى إسرائيل.
داعش يتقاتل، ويقضي أحدهم على الآخر، إلا أن هذا الواقع من صنيعة بارئ الكون. المسلمون يقتل بعضهم بعضاً، وسيواصلون قتل بعضهم بعضاً. وهذا ما سيحصل لهم: السوريون سيُمحون عن وجه الأرض، ويتحول بلدهم إلى بلد أشباح؛ والعراق سيمحى من الوجود؛ وداعش وحماس ستحتلان تركيا؛ وملك الأردن سيجن جنونه وسيدخل اللاجئين إلى الأردن، وسيطلب إقامة دولة فلسطينية كي يرمي اللاجئين إليها، لكنه يحلم وسيواصل الحلم فقط، وأيامه معدودة، كذلك أيام دولته معدودة.
سيصعد داعش إلى مصر رويداً رويداً، وكذلك حماس. السيسي مرعوب من الثورة، لكن لا خيار أمامه والثورة مقبلة.
أما في لبنان، فحزب الله ونصر الله لا يمكنهما فعل شيء، لأن القدوس تبارك اسمه يفتح أعين الجيش الإسرائيلي كي لا يتزودوا بوسائل قتالية من إيران وسوريا. فيما إيران تستغل الهدوء لتستمر في مساعيها النووية، لهذا يجب أن نفتح أعيننا جيداً. وإذا كانت الولايات المتحدة تحافظ على الهدوء مع إيران كي لا تنتقل إلى روسيا، إلا أن الإيرانيين يعرفون جيداً وأكثر من اليهود هنا في إسرائيل، أن بارئ الكون يحمي ويحفظ إسرائيل، ولهذا السبب هم مرعوبون.
كل الدول الأوروبية التي تساند إقامة دولة فلسطينية، هي دول تعيش فيها أغلبية مسلمة، لهذا يجب على إسرائيل أن تحمي نفسها ولا تصدق أي دولة. فبارئ الكون يحتضن إسرائيل ويحميها ويحمي اليهود فيها.
على السياسيين هنا أن يكفوا عن التشاجر والاقتتال للجلوس على الكراسي، وعلى الجميع أن يسعى لخدمة الشعب، الذي عليه أن يعرف كي ينتخب ومن ينتخب. على الشعب أن ينتخب حزباً ضد الاختلاط (بين اليهود وغيرهم)، حزباً ضد المخدرات ولا يعطي للفلسطينيين سنتميتراً واحداً، ويجلب مهاجرين جدداً إلى أرض إسرائيل المقدسة.
القدوس المتبارك اسمه، مِن الأعلى يحمي مع جيوشه وجيش الدفاع إسرائيل. على الأهل أن يشرحوا للأولاد ما يعني الاختلاط بيننا وبينهم، وكفى قول “مودرن”، فما كان قبل سنوات هو قائم اليوم ونفس الشيء في المستقبل. فالاختلاط يجلب الانقسام ويدمر دولة إسرائيل، وهذا هو هدف الفلسطينيين وحماس وكل المسلمين”.