IMLebanon

ملك على جمهورية  

خرج على صمته.

وقال، ما كان يقوله سابقاً.

وأعلن الرئيس الدكتور سليم الحص، ان لبنان، بات غابة بلا شريعة.

منذ ربع قرن، والبلاد تضيق ذرعاً، بوجود رئيس جمهورية قوي.

والرئيس الحص وجد الحلّ.

ودعا، في نداء الى اللبنانيين، الى تطبيق الدستور.

… والالتزام ببنوده وليس خرقها.

والطائف، جرى تحريفه في أيام الوصاية.

الآن هناك ثغرة جديدة، الإخلال بالدستور، والإصرار على الاجماع.

أو التحرر من الإجماع.

وهذا يعني ان يصبح في البلاد، ٢٤ رئيس جمهورية، و٢٤ رئيس مجلس نواب، و٢٤ رئيس حكومة.

اذا سقط النظام بالضربة القاضية.

أو نشأت في البلاد أعراف جديدة.

او نظام جديد.

خلال خبرته الحديثة في السياسة، كان الرئيس الحص، يقول في عهد الرئيس الياس سركيس، ان الحكم في البلاد هو بيد رئيس الجمهورية.

إلاّ أن الرئيس الحص، ظلّ يعتقد ان في البلاد، ملكاً على الجمهورية.

لذلك طالب بتنفيذ المادة ٦٥ من الدستور،. خصوصاً في ظلّ شغور سدّة الرئاسة الأولى.

والمطلوب في رأيه هو تطبيق الدستور.

في إحدى القمم العربية، قيل ان الرئيس الحص، قدّم الى الملوك والرؤساء والأمراء ورقة وصفت بأنها مجهولة الأب.

إلاّ أن الرئيس الحص، بادر الى القول انها ورقة الحكومة اللبنانية، وقد وضعها شخصياً بالتفاهم مع الرئيس سركيس.

المطلوب الآن تجاوز حال الفوضى والفساد.

لأن لبنان يزخر بالشباب المثقف، بما لا يتناسب مع الكيدية السائدة.

هل المطلوب تناسق أكثر بين أفراد السلطة.

وكل واحدة تشعر ان البلاد مطوّبة لها.

وفي رأي الرئيس الحص، انه اذا ما بقيت الطبقة السياسية، على هذه الحال من الانقسام فان انتخاب رئيس توافقي، يحصّن الوطن والمجتمع المتنوّع من الهرطقات.

وهل تكمن العقدة، عند ١٤ آذار، وكل فرقة فيها، تريد تأليف حيثية سياسية، في حين أن ٨ آذار، سمّت الرئيس العماد ميشال عون، للرئاسة الأولى.

كلام الرئيس الحص يثير الكوامن من جهة، ويصيب العقول من جهة أخرى.

والرجل سياسي مجرّب، أنهكته الأزمات، وان كان بعيداً عنها الآن.

إلاّ أن النظام بحاجة الى مراجعة جديدة، وان كان الرئيس سعد الحريري، قد أعطى نفحة سياسية، وغادر الى الرياض.

إلاّ أن التغيير الجارف آتٍ من داعشية سياسية، أكثر منه من الطائف وسواه، لأن الحذاقة ليست أفضل حالاً من تجارب أرساها العقل، في وجه الحرب على العقل!!

هل، لا يزال الرئيس الحص، يؤمّن بأن على الطائف ملكاً.

أم ان وثيقة الوفاق، جعلت الملوك ملائكة.

أو أناساً عاديين.

كان رؤساء الجمهورية أقوياء.

لكنهم يفتّشون الآن عن ضعفاء.

وهل المطلوب رئيس جمهورية يقود البلاد، لا يدير الأزمات في البلاد