IMLebanon

الملك سلمان

كثيرون هم الصحافيون اللبنانيون الذين يعرفون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.

أولاً: الذي يعرف تاريخ جلالته يعرف أنّه كان يسمّى «حكيم العائلة» بمعنى آخر أنّه كان صمّام الأمان للعائلة المالكة وأي خلاف ينشأ في العائلة يعود إليه الحل فيه.

ثانياً: كان اليد اليمنى للمغفور له خادم الحرمين الملك فهد وكان بيت سره.

ثالثاً: لازم المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.

رابعاً: خلال ترؤسه إمارة مدينة الرياض حيث بقي لفترة طويلة، كان معروفاً عنه أنّه يتواجد في مقر الإمارة قبل الموظفين أي قبل الساعة الثامنة صباحاً، وهذا نادر في المملكة.

خامساً: والدته من آل السديري أي هو أخ شقيق لفهد وسلطان ونايف وأحمد وتركي.

تسلم جلالته مقاليد الحكم في المملكة في هذه المرحلة التي تعتبر الأصعب جراء الظروف التي تمر بها المنطقة ونشير إليها بالآتي:

أولاً: الخطر الإيراني يزداد خطورة خصوصاً بعد التمدّد الأخير الذي حصل في اليمن، أي بعد سيطرة الحوثيين الذين هم جزء لا يتجزأ من المشروع الشيعي الفارسي المتمدّد في المنطقة بالمال والسلاح.

ثانياً: ما يجري في سوريا منذ بداية الثورة السورية وقرار آية الله خامنئي بالسماح للحرس الثوري بالمشاركة في الحرب في سوريا مع قوات النظام الى جانب «حزب الله».

ثالثاً: ما يجري في العراق وسيطرة إيران على القرار العراقي وسيطرة قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري على العراق والإستيلاء على 200 ألف برميل نفط يومياً لتمويل العمليات الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وبلغاريا وفي جميع بلاد العالم(…).

رابعاً: لبنان العزيز على قلب جميع العرب خصوصاً المملكة العربية السعودية، إذ إنّ بعض السعوديين يحبّون لبنان أكثر من بعض اللبنانيين… لبنان هذا باتت سيطرة «حزب الله» فيه واضحة على القرار اللبناني بما في ذلك قرار الحرب والسلم مع إسرائيل هو للحزب وليس للدولة اللبنانية.

خامساً: ما تتعرّض له مصر من عمليات إرهابية.

سادساً: الحرب الأهلية في ليبيا ودخول «داعش» الى المشهد الليبي بقوة.

أمام هذا الواقع العربي المتردي الذي لم يكن، في أي مرة سابقة، سيئاً وخطيراً كما هو الآن، ماذا سيفعل الملك سلمان؟

الحقيقة أنّ الآمال الكبيرة معقودة على حكمة وشجاعة وقرارات الملك التاريخية وذلك انطلاقاً من خلفية مليئة بالأحداث.

ومن معرفتي بالملك سلمان أرى أنّ هناك جدول أعمال حافلاً في:

أولاً: الاتفاق مع مصر والإستفادة من عودة مصر لكي تلعب دورها العربي الذي من شأنه أن يقيم التعادل، بما يشكل صمام الأمان للعالم العربي.

ثانياً: المساعدة على حل عادل في العراق لكي يعود الى عهده السابق.

ثالثاً: الوضع في اليمن لا يمكن أن يستمر كما هو الآن لأنّ الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء سوف يخسرون وستكون اليمن مقبرة للمشروع الإيراني الذي يهدّد المملكة على حدودها.

رابعاً: الوضع العربي لا يمكن أن يستمر خصوصاً بعدما تعاظمت بوادر سقوط مشروع «الهلال الشيعي».

والبنود الأربعة التي ذكرت آنفاً هي ما سوف تكون.. ولكن بشرط أن يكون هناك مشروع عربي يستطيع أن يتصدّى للمشروع الفارسي الشيعي وهذا لا يكون إلاّ بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.