يوماً اثر يوم نرى كم أنّ الملك سلمان بن عبدالعزيز يعيد للسعودية دورها الكبير، وللعالم العربي كقوة يحسب لها، إنطلاقاً من الاستقبال الذي لقيه خلال زيارته الى مصر والاتفاقات الثلاثين التي ابرمها الجانبان، وأبرزها إعادة الجزيرتين الى السيادة السعودية، ما يعطي للسعودية سيطرة واضحة على البحر الأحمر.
وهذه نقطة ايجابية بارزة تسجل للمملكة بعد «عاصفة الحزم» التي أوقفت تقدّم المشروع الايراني، وهذه خطوة مهمة في إفشال هذا المشروع وإسقاط ادعائه الهيمنة على أربع دول عربية، وهذا سيؤدي الى حل في سوريا لمصلحة المعارضة السورية المعتدلة، وليس المتطرّفة، ولكي نكون أكثر دقة نقول: للشعب السوري.
والحلم الايراني سيبدأ بالتقلص وتعود إيران الى حجمها الطبيعي في وقت غير بعيد، كما يبدو من الدلائل والمؤشرات.
أهمية الزيارة والقمة الاسلامية في اسطنبول أنّ تركيا – هذا البلد الاسلامي السنّي – تعتبر من أهم دول المنطقة، طبعاً الاتفاق بين أنقرة والرياض يدفع إيران لإعادة النظر في حساباتها.
وتجدر الإشارة الى زيارة ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى الاردن، على أساس أنها جاءت بنتيجة مهمة وهي القضاء على الإخوان المسلمين في الاردن، وهذه أيضاً رسالة غير مباشرة الى إيران التي تلعب هذه اللعبة التي سبق لها أن لعبتها مع «حماس».