Site icon IMLebanon

كوسبا: «القوات ــ المستقبل ــ عون» ضد فايز غصن

على غرار معركتي أميون وكفرعقا، تأخذ معركة بلدة كوسبا (الكورة) اتجاهات سياسية واضحة، في ظلّ وجود لائحتين تتنافسان على مجلس بلدي من 15 مقعداً، الأولى مدعومة من وزير الدفاع السابق فايز غصن، والثانية مدعومة من النائب نقولا غصن وحزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، على رأسها عقل جريج، رئيس البلدية الحالي.

محاولات ومفاوضات الوفاق التي قادها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والحزب السوري القومي الاجتماعي عبر رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والياس أيوب (أبو أيوب، نسيب جريج) لم تتكّلل بالنّجاح، في ظلّ الخلاف الشخصي بين الوزير غصن وجريج، الذي كان فيما مضى من المحسوبين عليه، قبل أن يبرز كرأس حربة ضد غصن منذ 2005. وتعدّدت طورحات الوفاق، بين منح الوزير غصن ستة مقاعد بلدية، مقابل 9 لجريج وحلفائه، وبين اقتسام رئاسة البلدية بين جريج وعبود خير (محسوب على الوزير غصن) لثلاث سنوات لكلّ منهما. مصادر الوزير غصن تؤكد لـ«الأخبار» بأن الصيغة الأخيرة وافق عليها غصن مقابل منح خير السنوات الثلاثة الأولى بسبب عمره، إلّا أنها تشير إلى «العرقلة أتت هذه المرة من القوات اللبنانية». وتشير المصادر إلى أن «حضور بيار رفّول إعلان لائحة جريج هو بثابة رسالة واضحة إلى خصومة التيار معنا، بينما كان بإمكان التيار إعطاء طابع محلي للمعركة». بينما يؤكّد أبو أيوب لـ«الأخبار» بأن «الوزير غصن هو من رفض الوفاق، ونحن حرصنا من البداية على الوصول إلى توافق». وفي وقت تتهّم مصادر فايز غصن خصومه بمحاولة إلغائه، يشير أبو أيوب إلى أنه «كنا نمتنى الوفاق لأنه كلنا أهل، والتسابق لخدمة البلد، لكن المعركة فرضت». بدورها، تؤكّد مصادر الحزب السوري القومي الاجتماعي بأن «الحزب تمنى حصول توافق في كوسبا، لكن الآن بعد فشل التوافق وحصول المعركة، فنحن إلى جانب الوزير غصن عملاً بالتحالف السياسي مع تيار المردة». وتكتسب المعركة طابعاً خاصاً، في ظلّ التقارب بين فرنجية والرئيس سعد الحريري، واحتساب صوت النائب نقولا غصن (لم تستطع «الأخبار» الحصول على موقفه) من أصوات فرنجية النيابية في الاستحقاق الرئاسي. وتتوقّع مصادر اللائحتين أن تكون النسب متقاربة للتنافس على أصوات 2500 ناخب من أصل حوالي 6 آلاف ناخب يقترعون في البلدة.