بالتهديد الايراني لدولة الكويت متهماً الطائرات من دون طيار التي قتلت قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني ومعه نائب الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ليلاً وهما في طريقهما من دمشق الى بغداد، وتمت العملية بعيد مغادرتهما المطار وسط حماية أمنية مشددة… متهماً تلك الطائرات بأنها انطلقت من قاعدة علي سالم الصباح الأميركية… علماً ان الاميركيين موجودون في الكويت منذ ١٩٩٠ إثر تحرير الكويت من صدام حسين الذي احتل هذا البلد العربي الشقيق والجار في آن معاً.
العجيب الغريب بهذا الإتهام انه لا يستند الى إثباتات دامغة إنما هو اتهام أفضل ما يُقال فيه إنه «سلبطة»، ويبيّـن ان إيران تستضعف الكويت ولا مقارنة بين دولة الكويت ودولة إيران إن من حيث القوة العسكرية أو عدد السكان أو المساحة… والكويت بلد مسالم وأميرها هو أمير الانسانية في العالم.
ونود أن نذكر بعض الإعتداءات الايرانية على الكويت، سنة ١٩٨٥ جرت محاولة لاغتيال أمير الكويت بتفجير سيارته، وتولى الإشراف على العملية القيادي في «حزب الله» عماد مغنية… ومعه مصطفى بدر الدين الذي احتجز في الكويت ثم هرّبه الإجتياح العراقي.
ومؤخراً جرت محاولة انقلاب بإدخال عشرة آلاف بزة عسكرية من «حزب الله» لترتدى في تنفيذ العملية.
اليوم يأتي هذا الإتهام الايراني الجائر بحق الكويت وهي لم تعتدِ في أي يوم من الأيام على أي دولة، وكانت دائماً واسطة خير وسلام، أنشأت الصندوق الكويتي لمساعدة الدول على النهوض.
لم تقع مشكلة في الإقليم وفي العالم إلاّ بذلت الكويت جهوداً مضنية في سبيل الوئام والوفاق، وفي لبنان لمسنا ذلك مراراً وتكراراً منذ «اتفاق الرياض» وقوات الردع العربية… كانت الكويت دائماً تسعى الى الخير اللبناني العام ووقف النزاعات الخ…
وتعرّضت الكويت مرات الى غزو: المرة الأولى هددها عبد الكريم قاسم واعتبرها قائمقامية عراقية «يجب أن تعود» الى العراق.
وصدام دخل الكويت محتلاً فاضطر الأمير جابر الأحمد الصباح وولي العهد رئيس الحكومة سعد العبدالله ووزير الخارجية الأمير الحالي صباح الأحمد الصباح… اضطروا أن ينتقلوا الى السعودية، لأنّ صدام كان ينوي اعتقالهم وإكراههم على التوقيع على التنازل عن الحكم… ما كان من شأنه إنهاء الكويت، ويومها أوفد الملك فهد نجله الأمير محمد طالباً إليهم أن يذهبوا الى المملكة لإفشال خطة صدام.
ويذكر أنّ الملك فهد قال، في حينه، للرئيس الاميركي جورج بوش: أنا مستعد أن أدفع تكاليف تحرير الكويت كلها مهما بلغت قيمتها ومهما كان مقدارها.