Site icon IMLebanon

وزير الدفاع الإيراني يريد أن يمحو الكويت من المنطقة!  

 

كنا قد أشرنا في مقالات سابقة، كتبناها وحلّلنا خلالها فحوى الاتفاق الإيراني – السعودي الذي أُبْرم في بكين وبرعاية صينية.. وأكدنا أنّ إيران لا يمكن الوثوق بها أو بوعودها وعهودها، وها هي ذي الأحداث تثبت اليوم مدى الحقد الذي تحمله إيران على العرب… وقد بدا هذا واضحاً من خلال التصريح الخطير الذي أدلى به وزير الدفاع الإيراني رضا اشتياني حول حقل «الدرة» النفطي… فأشار الى ان الكويت تآمرت على العراق خلال الحرب مع إيران… لذا فإنّ تآمر العرب على بعضهم مستحب -هكذا- أما تآمر الكويت والعرب على إيران فممنوع، إذ ذاك سوف نلقنهم درساً وسنمحوهم من خارطة المنطقة.

 

أما عن حقل «الدرة» فأقول:

 

لقد أشعل حقل «الدرة» البحري للغاز الطبيعي الخلافات بين إيران من جهة والكويت والسعودية من جهة أخرى، ما دفع السعودية والكويت الى تأكيد أنّ الثروات الطبيعية في هذه المنطقة حق حصري لهما فقط. وملف حقل «الدرة» هو من أقدم ملفات الخلاف بين إيران والكويت.

 

ويتساءل المراقبون: لماذا إثارة موضوع حقل «الدرة» اليوم، وبعد توقيع الاتفاق السعودي – الإيراني في بكين..؟ وهل هذا يدلّ على ان هناك نيّة مبيّتة إيرانية «لفركشة» الاتفاق؟ أم ان النيات الايرانية المبيّتة جعلت من اتفاق بيكين «حبراً على ورق»، وأنهته قبل أن يبدأ؟ والدليل تصلّب الحوثيين في اليمن.

 

ونتابع التساؤلات فنقول:

 

«هل اتفاقية إيران مع السعوديّة مجرّد خدعة أو مناورة؟ وهل ستفي إيران بوعودها وعهودها؟».

 

بعد تصريح وزير الدفاع الايراني بمحو الكويت من خارطة المنطقة… المنطق يقول بأنّ إيران أبرمت اتفاقاً مع السعودية هو مناورة لا أكثر ولا أقل. إنها خدعة إيرانية اعتادت عليها إيران.

 

ولنبدأ بتاريخ إيران بالتعاطي مع المسلمين عموماً ومع العرب بصورة خاصة… فالقاصي والداني يعرفان تماماً ان الفرس لا يحبّون العرب، وهم يحملون لهم في قلوبهم حقداً وكراهية… وهم اليوم يعتبرون أنّ تمدّدهم وتوسيع نفوذهم في العالم العربي ليس إلاّ ثأراً لـ»كسرى» وهزيمته..

 

فالفرس لم يلتزموا يوماً بعهودهم ووعودهم… إنهم ينظرون الى العرب نظرة متعالية متعجرفة… والدليل على ذلك ما جاء في كتاب «الفردوس» من ان أهل اصفهان وبلاد فارس يشربون الماء النقي البارد، في حين ان العرب يأكلون الجراد.

 

والدليل الآخر على تعاليهم هو إعلانهم أنهم يسيطرون على عواصم 4 دول عربية هي: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، حتى ان غرورهم قادهم الى تبنّي المقاومة الفلسطينية في غزة.

 

ويضيف مؤلف الكتاب: من يدّعي ان إيران دولة إسلامية واهم. فالفرس في الحقيقة ليسوا مسلمين، وأكبر دليل على ذلك إنّ أحد جنود إيران قاده الغرور بعد انتهاء معركة بلاده مع العراق الى الاعتراف أنه قتل 700 عراقي خلال الحرب وأعدمهم بعد أسرهم. وهذه جريمة حرب موصوفة.

 

والعجيب الغريب أنّ بعض الشيعة من العرب ينجرّون وراء الدعايات الايرانية، وكان الايرانيون يسقون الزوّار العرب من ماء غسلوا به أرجلهم بحجة انه ماء مقدّس.

 

وأكد ان الفرس كانوا يحتقرون العرب في العراق واليمن انتقاماً لما فعله بهم -على حد قولهم- عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص بطل معركة القادسية التي أنهى خلالها حكم الامبراطورية الفارسية بقتل فرخزاد رستم.

 

إنّ أميركا والغرب يعلمان تماماً مدى حقد الفرس على العرب، لذا أتوا بالخميني وساندوا ثورته ضد الشاه الذي لم يكن متعصّباً مذهبياً ورفض أن ينصاع لأوامرهم… وراحوا يعملون على تأجيج الصراع بين الفرس والعرب إيماناً منهم بأنّ الغزو الاميركي أو الغربي لأي بلد عربي لا شك -زائل- لكن الاحتلال الايراني هو احتلال استيطاني شبه دائم.

 

وأكد المؤلّف ان إيران تخسر دائماً في المواجهات المباشرة، وأعطى مثالاً على ذلك ان الاسكندر القادم من مقدونيا قبل المسيح بثلاثة آلاف سنة هزم كسرى الذي كان عدد جيشه 250.000 مقاتل.

 

من هنا، لجأ الايرانيون الفرس الى مسألة التشييع لكسب ود الشيعة في الوطن العربي واللعب على الحبال المذهبية.. وهنا أذكّر بما قاله الخميني عن حرب بلاده مع العراق من خلال فتوى شرعية: يجوز شراء السلاح من إسرائيل لقتل العرب.

 

خلاصة القول إنّ الفرس عندهم نفس طويل جداً… فهم يخسرون في الحروب المباشرة والسريعة. من هنا أقول: إنّ تنفيذ الاتفاق الـمُبرم مع السعودية لن ينجح لأنّ الفرس لا يفون بوعودهم ولا بعهودهم. وأكبر دليل ما باح به وزير دفاعهم علناً ومن دون مواربة.