Site icon IMLebanon

لحود يطالب بحصته «الاستراتيجية»: قائد الجيش المقبل بعد الصراف

حفل مسار العماد ميشال عون الى  رئاسة الجمهورية بعقده تفاهمات عدة الى جانب ما يمثله من قوة وزارية – نيابية – شعبية، وكان لكل اتفاق عمد اليه مع احد الفرقاء رفعا لاسهمه لدخول قصر بعبدا .

فورقة التفاهم مع حزب الله جعلته والحزب حليفان متماسكان وأبقت على دعم أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله له في أصعب المراحل التي واجهها ، ثم كان تفاهم معراب الذي جعله يمتلك زخما مسيحيا تمثل بترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع له، فاستند عندها رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري على هذه الوقائع الداعمة لعون ليعلن ترشيحه له الى رئاسة الجمهورية من ضمن اتفاق  معه جرى التفاهم عليه مسبقا.

والى جانب فوز عون برئاسة الجمهورية كممثل قوي عند المسيحيين فازت معه كل القوى الداعمة له، فكسب الحريري انهاء لحالة الفراغ والحفاظ على الطائف واعادة الترابط بين لبنان وجامعة الدول العربية وبلدان مجلس التعاون الخليجي ، بما شكل مكسبا لهذا المحور، في حين شكل دعم حزب الله لعون ربحا لمحور الممانعة بانتخاب رئيس للبنان مدعوما من قبل حزب الله و يمتلك كامل ثقة امينه العام على ما جاء في مواقف الاخير الذي يعتبر ان عون هو بمثابة «الضمانة» لخط المقاومة.

وكان من ثمار التفاهم مع جعجع حصة وزارية وازنة وشراكة معنوية مع العهد بعد ان مرت القوات بسلسلة محطات من الاقصاء ومحاولات التحجيم. عدا عن دور جعجع في صناعة رئيس الجمهورية.

الا ان ذلك لم يدفع دون اعتبار كل من الحريري وجعجع بأنه كان على رئيس الجمهورية الا يوزر عدداً من الذين سجلوا اعتراضهما عليهما. لا بل ان الكلام المشترك الذي دار في كل من هذه المقرات على حدة بأنه كان على عون أن يكون أكثر صلابة  لتكون الصيغة الحكومية أفضل من الحالية فيما خص وزراء تكتل التغيير والاصلاح والدفاع يعقوب الصراف والعدل سليم جريصاتي، المصنفان مكسبا لرئيس الجمهورية الأسبق العماد اميل لحود بحيث ان كل من دمشق والضاحية أصرا على توزيرهما لتبيان موازين القوى داخل الحكومة. وايقاظ الحريري وجعجع من سكرتهما ورهانهما على ابتلاعهما لعون.

كما لم يخف  جعجع  ترداده أمام زواره أنه كان ينتظر أن يذهب رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل اكثر في معرض دفاعه عن تمثيل وحضور القوات اللبنانية كأحد أقطاب الثنائية المسيحية داخل الحكومة نظرا لدورها الاساسي في ايصال عون وكذلك التخفيف من مغالاته أن السيد نصرالله هو صاحب الفضل في تولي عون رئاسة البلاد.

لكنّ، ما ينتظر كل من الحريري وجعجع بعد صدمة تعيين الصراف وجريصاتي المحسوبين على لحود هو موقع قيادة الجيش اللبناني استنادا الى ما تقول اوساط على صلة بلحود لكون  الرجل يعتبر ذاته أيضا صاحب الفضل الاول في وصول عون الى بعبدا بعد أن كان اوفد  اليه الوزير الاسبق كريم بقردوني ونجله النائب الاسبق اميل لحود اللذين عقدا معه تفاهما رافقه تسهيل لحود يومها لعودة عون من منفاه الباريسي الى لبنان.

لذلك، يعتبر لحود ايضا، أنه شريك في سلسلة الاتفاقات التي اقامهارئيس الجمهورية التي اوصلته الى بعبدا، وهو أن كان تجاوز ابعاد عون لنجله عن لائحة المتن في انتخابات 2009 فان ذلك لعدم اعتباره  الأمر يدخل في الخيار الاستراتيجي، لكن قيادة الجيش تحمل بعدا آخر، لذلك فان لحود يتطلع لان يكون العماد المقبل ورئيس المؤسسة العسكرية مطروحا من قبله، و يمتلك عدة أسماء بينها ( …) سيعمل وزير الدفاع لعرضها على  الحكومة لاختيار احدها خلفا للعماد جان لقهوجي. وأن باسيل سيدعم احد هذه الأسماء بطلب من حزب الله.

وان كان لحود يسجل على عون تحالفه مع القوات اللبنانية تشير الاوساط الى انه قد يزور عون بعد تعيينه لقائد جيش محسوب عليه، ولا يخفي لحود في مجالسه كلامه عن مدى دعم رئيس الجمهورية لحزب الله من موقعه، خاصة بعد تحالفه مع جعجع والحريري، لذلك ان تولي الصراف  لوزارة الدفاع  هو ضمانة لبقاء محور المقاومة محميا و بعيدا عما يتضمنه البيان الوزاري من شعارات لها صلة بالمقاومة يمكن نقضها والالتفاف عليها نتيجة حسابات خاصة.