Site icon IMLebanon

لحود لسليمان عشية 14 آذار 2005: إضربهم بكعب البنادق

 

يا لهول الجريمة التي ارتكبها قائد الجيش العماد ميشال سليمان سنة 2005، والتي أرادت المصادفة أن تفضحها بعد تركه القيادة والرئاسة. فبعد ساعاتٍ قليلة على وداع والدته في عمشيت، انفجرت القنبلة الصوتيّة بوجه الرئيس سليمان، «عبوة» أراد من خلالها الرئيس العماد أميل لحود فضح خَلَفه في القيادة والرئاسة، ليتبين أن قائد الجيش وقتذاك، خالف قرار مجلس الوزراء وسمح للمتظاهرين بالدخول إلى ساحة الشهداء في 14 آذار 2005 رداً على جريمة العصر التي أودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

إذاً، أكد لحود المؤكد، أنه كرئيس جمهورية في ذلك الحين، أراد منع المتظاهرين من التعبير عن رأيهم بقرار صادر عن مجلس الوزراء، فكان الاتصال الشهير بقائد الجيش لسؤاله: «ماذا تفعل يا ميشال ولماذا تترك هؤلاء يدخلون إلى ساحة الشهداء؟«.. هذا ما قاله الرئيس لحود حرفياً للأستاذ جان عزيز في مقابلته بالأمس، لكنه أغفل الحقيقة التي تقول إن قائد الجيش أجابه في ذلك حين: «لندعهم يعبّرون عن رأيهم لطالما التظاهرة سلمية«، فأجابه لحود: اضربهم بالـ «لا كغوس»، يقصد»La Crosse» أي كعب البنادق.. طبعاً رفض سليمان، فكانت المليونيّة.

شكراً فخامة الرئيس على هذه التهمة التي أتت بمثابة الوسام الرفيع الذي يجب أن يضعه الرئيس ميشال سليمان في سجلّ الأوسمة، لأنه رفض استعمال القوة مع أعظم شعب تظاهر في أعظم يوم عرفه لبنان.

أما بعد، فقال الرئيس لحود إن العماد سليمان أتاه إلى قصر بعبدا ليُعلق له النجوم شخصياً.. صحيح، وهل هي تهمة أن يحترم قائد الجيش رئيس جمهوريته ويطلب منه تعليق النجوم، أم هي بادرة حسن نيّة من القائد تجاه رئيسه لأنه كان يعلم أن تعيينه قائداً للجيش، جاء خلافاً لرغبة لحود؟

أهضم «نكتة» أطلقها الرئيس لحود أمس، أن الرئيس سليمان كان يقبض راتبه العسكري من المقدم بول فارس أثناء الحرب، في حين أن الجميع يعلم أن الرئيس سليمان في حينه كان في اللواء التاسع، ثم اللواء العاشر ويتبع لقيادة الجيش الشرعية حصراً، أي للعماد ميشال عون وقتذاك. 

شكراً للرئيس لحود على كلّ ما قاله بحق الرئيس ميشال سليمان.. شكراً لأنه هاجم «إعلان بعبدا» في مقاله الأخير، فأي مصداقيّة ينتظرها هذا الإعلان الذي أرادت روسيا تعميمه على دول الشرق الأوسط، أقوى من هجوم الرئيس لحود؟