IMLebanon

المطامر الى الطمر !!

يبدو أن مشكلة المطامر ذاهبة، طوعاً، الى الطمر!

وهذا نصف رأي وزير الزراعة اكرم شهيب.

… ومجمل ما يضمره الساهرون على حل مشكلة المطامر.

وعندما فكرت الحكومة، بايجاد حل لمشكلة المطامر، تذكرت ان الوزير شهيب كان قد عكف على درس المشكلة، وساعة تحرر من الحقيبة الوزارية…

… واسندوا اليه حقيبة الزراعة، زرعوا له الوزارة التي هجرها، وطلبوا منه اعادة درسها، في ضوء ما انتهى اليه الموضوع البيئي.

وصرف عليه الجهود.

وأحاطه بالدرس والعناية.

وبقي معلقاً على لائحة الانتظار.

لا أحد ينكر على نائب عاليه، خبرته في مجال البيئة.

أو حسن درايته لمشاكل الناس.

لكنه، درس، فكر، استعان بمن استعان بهم سابقاً، ولاحقاً، وطلع في آخر المطاف وزيرا للبيئة، لا مجرد وزير اسندت اليه حقيبة، على قارعة الانتظار.

***

مضى اسبوع وأكثر، والناس تغرد خارج السرب.

لا احد يعرف لماذا انتفض سكان الناعمة، على اعادة احياء مطمر الناعمة اسبوعا.

ولا احد يدري لماذا سارع اهالي عكار، الى معارضة تشغيل سرار في عكار.

ولا احد ينكر سر معارضة العودة الى مطمر برج حمود.

وفي نهاية الاسبوع، اكتشف الجميع، انهم ضد المطامر.

وأحياناً يكتفون بالمعارضة، من دون اللجوء الى الانتفاضة.

لماذا هم ضد؟

لا أحد يعرف.

إلاّ أنهم يدركون أن نصف المعارضة، هي نصف موالاة.

كان الأستاذ قبولي الذوق، مرشحاً دائماً عن مدينة طرابلس.

لكنه رأى في النهاية ان الترشيح ليس تزكية لأحد، أو مجاراة للمعارضة.

بيد انه بقي رجل سياسة لا يغيب عن الترشح، ولا يتنازل عن أهمية الترشيح.

وفي احدى المرّات ترشح مرة مع زعيم المدينة رشيد كرامي، وترشح ثانية ضد رجل المدينة، وحامل أبواب النيابة في جيبه.

كان قبولي الذوق يردد دائماً، ان الترشح هو نصف الطريق الى المعارضة، والنصف الآخر، نحو الموالاة.

وفي أحد الأيام سألوه عن كيفية التوفيق بين الموالاة والمعارضة، أجاب بأن المهمّ أن يكون للسياسي موقف.

والاكثر خطورة الا يكون للسياسي موقف.

***

هل القصة مع أزمة المطامر تقف عند حافة أزمة خطيرة، أم أنها نصف الطريق نحو الحقيقة.

السؤال أدركه بصعوبة نائب، درج على الترشح ولم يدرج اسمه يوماً بين الفائزين.

إلاّ أنه كان له رأي آخر، وهو ألاّ يكون أحد بلا موقف.

وقال الوزير ريمون اده مرة، إن الموقف هو نصف الطريق الى المقعد النيابي!!