بدأ وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أمس، زيارة رسمية الى لبنان تستمرّ 24 ساعة سيركز فيها، بحسب السفير الفرنسي في بيروت إيمانويل بون، على برنامج إعادة التوطين القائم مع لبنان والذي استقبلت بموجبه فرنسا قرابة الـ500 نازح سوري، وسيعلن كازنوف عن برنامج جديد سينجز بالتعاون مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتّحدة، كما قال بون لـ «السفير». وأشار بون إلى أنّ الإجتماع الوزاري الذي سينعقد في باريس (في 27 أو 28 الجاري) حول سوريا سيكون على مستوى وزراء الخارجية الأوروبيين والعرب مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لكنّ إيران ليست مدعوّة وكذلك لبنان.
ولفت بون الى أنّ «المسألة السورية تحتاج الى هدف سياسي موحد، والآن ثمة عامل جديد هو التدخل الروسي الجوي الذي تبين أنه لا يقصف داعش». برأي فرنسا أنّ التحرك الروسي الهادف الى عدم اسقاط النظام، أي الدولة السورية، كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «ينبغي أن يقود الى مخارج سياسية وهذا ما نسعى إليه في الإجتماع المذكور»، بحسب بون.
وكانت الحركة الفرنسية قد تكثفت أخيرا، ويبدو أنّ الضربات الجوية الروسية سرّعت البحث عن حلول سياسية في سوريا وفي لبنان ايضا، هذا ما أوحى به رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه يوم السبت حين أعلن في ختام جولته في لبنان عن طرحه لـ3 أسماء للرئاسة اللبنانية لم يفصح عنها، رافضا الخوض في مواصفات الشخصيات المعنيّة. وقال حرفيا: «نعم تداولت ببعض الأسماء، هذا أمر حقيقي، لكن يبقى على اللبنانيين أن يقرّروا بأنفسهم وليس لفرنسا أو لطهران أو للرياض أن تقرر عنهم»، علما بأن مصادر معنية نفت لـ «السفير» أن يكون لارشيه قد تطرق الى أية أسماء رئاسية أثناء اجتماعه مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد.
ولعلّ أبرز ما قاله لارشيه، في مؤتمر صحافي في» قصر الصنوبر»، أنه لاحظ قلقا أكبر لدى رئيس الحكومة اللبنانية تمّام سلام، وقال «رئيس الحكومة اللبنانية يشعر وكأنه أمام جدار كبير، لكنني لا أعرف لماذا أشعر وكأن لدى اللبنانيين قفزة عليهم القيام بها للتقدم».