Site icon IMLebanon

القانون

 

لا شك في أنّ الضمانة الوطنية الاسلامية العروبية اسمها نبيه بري، لأنه، يوماً بعد يوم، يثبت أنه رجل المهمات في الملمات والصعوبات التي تواجه الوطن والأزمات الكبيرة التي تعترض طريقه.

 

إنّه «رجل لكل الفصول» كما يقال عن الكبار الكبار… وأنا درجت على أن أنظر الى الأمور نظرة تفاؤلية وهذا ما حملته افتتاحية يوم أمس، في «الشرق»… وقد غادرت «عين التينة» وأنا أكثر تفاؤلاً…

 

لقاء طويل عقدناه مع دولته أمس، لا تزال كلماته وأصداؤها تتردد في الذهن لكثرة ما هي عصارة حكمة وخبرة ووطنية، ولفتني في كلام الرئيس نبيه بري الى مجلس نقابة الصحافة أمس سلسلة محطات بارزة، أشير سريعاً الى الآتي منها:

 

1- إنّ هذه الحكومة ليس لها خيار غير النجاح.

 

2- المناكفات خلصت… باتت وراءنا.

 

3- الفساد له حل واحد: تطبيق القانون.

 

4- المحاسبة ستكون أكيدة وشاملة.

 

5- الكهرباء ومجلس إدارتها الذي يجب أن يعيّـن.

 

 

6- المطار وهيئته الناظمة التي لم تعيّـن بعد.

 

7- الـ5000 موظف مدني خلافاً للقانون من دون الأمنيين وعددهم يوازي الـ5000 أيضاً.

 

8- الإعلام… أوّل مرة مسؤول كبير في لبنان يتحدث عن الإعلام وأزمته… والإعلام رسالة وقيمة كبرى في لبنان، والرئيس نبيه بري يدرك ذلك جيداً وهو متابع كبير لكل ما تتناوله وسائط الإعلام.

 

ولقد كان دولته واضحاً أنه إذا تمنّع أي وزير عن الاستجابة لطلب المدعي العام المالي علي ابراهيم فيتمنّع عن الاذن للموظف في وزارته للمثول أمام القاضي، فسيحاسب هذا الوزير.

 

ولعل إحدى أهم النقط التي تناولها معنا الرئيس بري أمس كان الملف النفطي الذي أسهب في الشروحات حوله وقال إنّه سيكون مدار أبحاثه في فرنسا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومع المسؤولين في شركة «توتال» العملاقة، خلال زيارته المقبلة الى باريس.. كما تحدث عن أطماع إسرائيل في نفطنا.

 

وكان لافتاً أيضاً وبوضوح موقفه من مسألة الزواج المدني… خصوصاً أنّه لاحظ أنّ الوزيرة ريا الحسن لم تخطئ في شيء ولم تفعل سوى أنها أعلنت أنّ هذه المسألة الحسّاسة ستكون مدار مشاورات… فأين الخطأ أو الجريمة في هذا القول الذي استنفر فريق من رجال الدين أنفسهم على اثره؟!.

 

عوني الكعكي