نجحت الزميلة ليال الإختيار، في فترة لا تتجاوز السنة ونصف السنة، في حجز موقع متقدّم في الإعلام التلفزيوني، كمذيعة أخبار رصينة، ونجحت في إدارة برامج متعددة الأصوات ملأت الشاشات بعد ثورة 17 تشرين الأول ثم انحسرت تدريجاً واختفت، ونجحت الزميلة الشابة أيضاً في محاورة ضيوف متعددي الإنتماءات والمواقع، بلباقة واحتراف ومن شاشة “LBCI” إنتقلت إلى قناة “الحرة” لتقدّم برنامج “المشهد اللبناني” مستهلةً أوّل حواراتها مع وليد جنبلاط.
يوم استضافت “الإختيار” نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم (حزيران 2020) في لقاء خاص على شاشة “أدما”، أثارت إعجاب وتقدير معظم مشاهديها، من ضفة “الممانعة” ومن الضفة المعترضة على “الدويلة” الأقوى تسليحاً ( وربما تمويلاً) من الدولة الشرعية. بدت جذّابة في انتقاء الكلام وارتداء الزي المقبول شرعاً في حضرة قاسم!
لم تتغير الزميلة، بين حزيران 2020 وكانون الثاني 2021 لا كإعلامية محترفة، ولا كمواطنة لبنانية حرّة في قناعاتها، تعبّر عنها بصدق على صفحات التواصل الإجتماعي، وجاء موقفها من رفع تمثال لقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني في أحد شوارع بيروت، مندرجاً في هذا الإطار، وقياساً إلى الحدث “السليماني”، لم تأت “تغريدتها” نافرة أو خارج السياق، إنما فعل تقديس شخصية عابرة للدول ومتورّطة علناً بدعم مرتكبي جرائم ضد الإنسانية هو النافر جداً والمستفزّ جداً لشرائح لبنانية كبيرة.
وما يلفت، في الحملات التي شنّها ويشنّها مناصرو “حزب الله” ومنشدهم الفذ، وقادة فيالقه الإلكترونية، امتلاؤها بأطنان هائلة من نيترات الحقد والكراهية والعدائية وبكميات من الشتائم ومن فيروسات التعصّب والجهل ويزيد المنسوب هذا في العقول غير السليمة كلّما كان المستهدف أنثى، ويزيد أكثر كلما كانت الأنثى جميلة وجذابة، تغريدة واحدة تكفي للكشف عن مجموعات مؤدلجة ومريضة. ينظر البعض إلى الجمال على انه تهمة. أما تكامل الجمال والذكاء عند النساء فيستولد غيرة الأغبياء البشعين، فيخرجون من نفوسهم كل عفن فيها إلى العلن. قبل الزميلة الإختيار كانت الإعلامية ديما صادق المثيرة للجدل، هدفاً لتنفيس عقد بعض الذكور، فهوجمت أولاً كأنثى جذّابة، وثانياً بسبب تغريداتها، ومثلها زميلات جميلات في المقلب العوني كن هدفاً للتنمر والإعتداء اللفظي، الذي طاول أيضاً إعلاميات بارزات كشفن المستور في القصور.
مستهجن ومدان ومحتقر كل استقواء ذكوري على أي أنثى، فردياً كان هذا الإستقواء أم جماعياً، فكيف إن جاء نتيجة شعورالمستقوي أنه منتصر بالله وبالولادة وبالحروب وبالخيارات وبحكم انتمائه المذهبي؟