حتى ساعة متأخرة من ليل امس، لم تكن واضحة بعد مواعيد الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، باستثناء اللقاء المقرر اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ويكشف نائب في “التنمية والتحرير” ان بري عقد لقاءات تشاورية في الايام الماضية وامس، وتركزت على ملف الحوار ومقاربة زيارة لودريان. ويشير الى ان بري لا يمتلك اجوبة كافية على اسئلة النواب حول زيارة لودريان واسباب الغموض التي ترافقها،حيث لم يفصح الفريق المساعد والمواكب لزيارة الموفد الفرنسي عن اي تفصيل، كما لم يطلب مواعيد من اية شخصيات نيابية وسياسية، ولم يعلن عن برنامج زيارته اقله حتى ليل امس.
ويكشف النائب ان بري اكد امام النواب ان لودريان لم يضعه في تفاصيل آلية الحوار وجدول اعماله وعدد الحاضرين والمدعوين، لكنه لمح الى انه يرغب في ان يقتصر على 15 نائباً يمثلون كل الكتل النيابية، وربما رؤساء الكتل او من تنتدب كل كتلة ليمثلها. كما يكشف ان حوار السبعة ايام الذي كان اعلن بري عنه قد يتأجل الحديث عنه حتى مغادرة لودريان وانتظار نتيجة زيارته.
في المقابل، يكشف النائب ان التشاور مستمر بين الافرقاء في فريق 8 آذار و”الثنائي الشيعي”، وبين “الثنائي الشيعي” وحلفائه، ويؤكد ان لا خلافات داخل هذا الفريق، ولا تخلي عن ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، ولم يتم الدخول لا من قريب ولا من بعيد بخيار رئاسي جديد وكمرشح تسوية بين فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور. ويشير الى ان لقاء النائب محمد عد وقائد الجيش العماد جوزاف عون اعطي ابعادا سياسية ورئاسية وهو ليس كذلك، ومن الطبيعي ان تلتقي الكتل النيابية والوزراء والقوى الامنية ، لا سيما مع قائد الجيش في ظل هذه الظروف.
وفي مقلب “التغييريين”، تؤكد اوساط نيابية تنتمي الى “تكتل تغييري” بعد انقسامهم الى تكتلات عدة، ان الانقسام موجود بين النواب الـ13 ، بين مَن يريد تلبية دعوة لودريان وحوار بري، والبعض الآخر موقفه كموقف المعارضة و”القوات”، ويرفض اي مشاركة في اي حوار او تشاور بتاتاً.
وتؤكد الاوساط اننا لم نسمع بأن لودريان وجه دعوات نيابية للقائه في قصر الصنوبر الى احد، كما لم يكشف عن هويات الاشخاص او الاحزاب او الكتل الذين ينوي زيارتهم.