IMLebanon

مهمَّة لودريان تواجه استمرار مصادرة إيران لقرار الانتخابات الرئاسية وبرودة أميركية في دعمه

 

أولى نتائج زيارة الموفد الفرنسي قطع الطريق على تنفيذ بيان الخماسية ورفض إجراء انتخاب الرئيس قبل انتهاء حرب غزّة

 

 

اشارت مصادر سياسية ان لا جدوى من زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان إلى لبنان هذه المرة، في ظل عدم وجود متغيرات، تؤدي إلى استنباط الحلول لأزمة الانتخابات الرئاسية، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزّة، والحروب الثانوية المتفرعة عنها، إن كانت المواجهة العسكرية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على جانبي الحدود الجنوبية اللبنانية أو في اليمن وعلى الحدود العراقية السورية.

وتوقعت المصادر ان يواجه لودريان في زيارته، سياسة الابواب المغلقة امام مهمته، من الثنائي الشيعي وحلفائهما، ما يعكس استمرار امساك النظام الايراني بقرار مصادرة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كالسابق، منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، اي قبل ما يقارب العام والنصف، تارة باشتراط إجراء حوار يسبق الانتخابات، وتارة اخرى بربط إجراء الانتخابات الرئاسية، بانتهاء حرب غزّة، في حين يبدو موقف الولايات المتحدة الأميركية من مهمة لودريان ضبابيا، وغير حاسم للسير قدما باجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، لاعتبارات لها علاقة بالوضع المتوتر بالمنطقة، وعدم انضاج التفاهمات والاتفاقات بين الادارة الاميركية والنظام الايراني حول الملفات والمواضيع المختلف عليها، والاوضاع في لبنان والانتخابات الرئاسية من بينها.

 

واعتبرت المصادر انه لو كان هناك جديّة حقيقية من الولايات المتحدة الأميركية باتجاه اتمام الانتخابات الرئاسية في هذا الوقت بالذات، لكانت حرَّكت المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين بإتجاه لبنان، وبقي على تواصل مع كل الاطراف المعنيين والجهات الاقليمية والدولية، حتى إجراء الانتخابات الرئاسية، كما فعل خلال وساطته لإنهاء الخلاف على ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ولتلاقت جهوده مع زيارة لودريان على الاقل، للبحث عن الحل المطلوب لانتخاب رئيس للجمهورية.

وتوقعت المصادر ان تسجل زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان إلى لبنان اليوم، على لائحة المبادرات والزيارات الفرنسية الفاشلة السابقة لمساعدة لبنان، والتي اصطدمت بعرقلة واضحة من قبل حزب الله تحديدا، بدءا من المبادرة التي طرحها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون خلال زيارته الثانية إلى لبنان بعد تفجير مرفأ بيروت، لتشكيل حكومة من الأخصائيين، تتولى مهمة إعادة النهوض بلبنان،  وبعدها الوساطة الفرنسية المتواصلة لحل ازمة الانتخابات الرئاسية.

 

وتسجل المصادر ان اولى نتائج زيارة لودريان إلى لبنان قبل حصولها، عرقلة تنفيذ مضمون البيان الصادر عن اللجنة، وقطع الطريق على كل محاولات فصل إجراء الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء الحرب على غزّة، الأمر الذي يؤدي إلى تباينات وحساسية بين دول اللجنة والاطراف السياسة التي تولت تعطيل التنفيذ، والاصعب من كل ذلك بقاء لبنان بلا رئيس للجمهورية لحين انجاز التفاهمات والاتفاقات المرتقبة بين ايران وإسرائيل.