IMLebanon

لا جديد في زيارة لودريان الى بيروت: متابعة للأزمة وتشجيع على الانتخابات

 

 

وصف مرجع سياسي غربي زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية جان ايف لو دريان الى لبنان مطلع الشهر، بأنها تندرج في إطار زيارة العمل والمتابعة الدقيقة للملف اللبناني .

 

واعتبر المرجع ان لبنان ما زال يشكل محطة استراتيجية، بالغة الأهمية عند الديبلوماسية الفرنسية، كما أن الملف اللبناني بكل تعقيداته، هو مدار متابعة يومية من قبل المسؤولين الفرنسيين، وتحديدا الرئيس ايمانويل ماكرون، والوزير جان ايف لودريان.

 

وعلى الرغم من انشغال باريس بالأزمة الأوكرانية وتداعياتها على اوروبا، سيما وان ماكرون الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، يأخذ على عاتقه كل تفاوض او اتصال مع الجانب الروسي ودول الاتحاد والولايات المتحدة، فهو في الوقت عينه مصمم على متابعة اتصالاته مع المسؤولين في لبنان، وتقديم دعمه للشعب اللبناني على المستويات كافة.

 

ومن هذا المنطلق، فان الزيارت المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية لن تقتصر فقط على لقاءات مع المسؤولين، بل ستتناول ايضا اجتماعات مع شخصيات دينية، وحزبية، ومن المجتمع المدني والتربوي…

 

واشارت المصادر السياسية الى ان فرنسا ستجدد دعمها المطلق لمساعدة لبنان على المستويات كافة، وسيشدد وزير خارجيتها على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. كما سيطلع  من المسؤولين المعنيين على كل التحضيرات اللوجستية المتخذة من قبل الحكومة ووزارة الداخلية لإنجاح العملية الانتخابية.

 

وذكرت المصادر أن فرنسا هي على مسافة واحدة من الجميع، وتحث دائما كل الاطراف اللبنانيين، أن عبر رسائل مباشرة او عبر ديبلوماسيتها، الى التلاقي والتفاهم حول مصلحة لبنان.

 

وأضافت: ان فرنسا تتابع بدقة كل وعود وتعهدات الحكومة في ما يتعلق بملف الاصلاحات المطلوبة، والمراحل التي قطعتها في التفاوض مع صندوق النقد الدولي . وقالت المصادر ان الدعم الفرنسي للجيش اللبناني هو من الأولويات، لا بل من الضروريات لاستمرار عمل الدولة في الحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد، وهذا أمر لا يمكن التساهل به.

 

وأكدت المعلومات السياسية المتوافرة، ان على أجندة الوزير الفرنسي نقاطا متعددة سيتابعها وسيطرحها على الطاولة لاسيما ما يتعلق بإنشاء صندوق المساعدات الذي أقر سابقا في الاجتماع الدولي الاخير الذي عقد في باريس من آب من العام الماضي والذي قدمت فرنسا ١٠٠مليون يورو مساعدات للشعب اللبناني، في حين تعهدت الدول المشاركة بتقديم ٣٧٠ مليون دولار مساعدات للبنان…

 

في المختصر، فإن” الام الحنون” لن تتخلى عن دعم لبنان في الحفاظ على استقراره وسيادته، كما أن وزير خارجيتها لن يحمل اي اقتراحات او عناوين جديدة الى المسؤولين، بل تندرج زيارته في متابعة الازمة اللبنانية عن قرب، وتجديد الدعم المطلق للشعب اللبناني، وتشجيعه على الاقتراع في العملية الانتخابية في ايار المقبل…