IMLebanon

القيادة لا تتجزأ!!

قبل القيامة الشرقية، بعد القيامة الغربية، هل تحلّ الأحد المقبل القيامة اللبنانية.

هو أمل يراود اللبنانيين.

وحلم يدغدغ طموحاتهم.

والسياسيون فريقان على الأقل…

الأول يطلبُ الرئيس ولا يحصل عليه.

والثاني يفتقده ولا يريده…

واحد يسأل عنه.

والثاني، ما فارقه معه، ان انتخبوه، أو قاطع الانتخابات المقاطعون.

وثمة فريق ثالث، ما فارقه معه إن انتخبوه، أو قاطعوا جلسات الانتخابات.

ولا يموت أو يعيش، اذا ما حلّ الانتخاب، أو اذا جرى في موعده، ولو متأخراً عامين.

***

كان الرئيس ميشال عون يتّكئ على الترحيب المسيحي خصوصاً، بعد ترشيحه من قبل الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية.

إلاّ أن الجنرال والحكيم يعرفان ان اتفاقهما، أراح ويريح اللبنانيين، لكنه لا يحلّ وحده عقدة الانتخابات.

بيد أن الرئيس سعد الحريري، قال كلمته أخيراً، ووضع الرابية ومعراب في معيار واحد، هو معيار الزعامة المارونية أولاً، والمسيحية ثانياً.

لكن اللبنانيين باتوا مدركين ان الزعامة لا تصنع قيادة.

وان القيادة هي بنت القاعدة.

والقاعدة هي لبنان الواحد أولاً، والعيش الواحد ثانياً.

ماذا ينفع الوطن، اتفاق معظم قياداته على حلّ.

وغياب الحلّ عن التوافق بين هذه القيادات، على جمهورية لها قائد وجمهور!

حتى الآن الميزان معروف.

إلاّ أن القيادات من دون قائد، تبقى مشلولة الارادة والحركة.

***

ذهب سعدي المنلا الى رياض الصلح، ليحلّ له عقدته مع عبدالحميد كرامي.

وعندما وجده مكفهر الوجه، دعاه الى مصالحة تاريخية تجمع بشارة الخوري واميل إده.

إلاّ أن القائد الصيداوي، أجابه بأن صيدا هي العاصمة الثالثة للبلد، وعليه أن يحقق اللحمة أولاً بين طرابلس وعين تريز.

ومع ذلك، فقد رأى السياسي الطرابلسي، ان وحدة القيادة لا تتجزأ، لأن القائد يمكنه أن يقود الى الوفاق من بيروت وطرابلس وصيدا.

أدرك سعدي المنلا بعد ذلك، ان التنويع شيء، والقيادة الواحدة شيء آخر!!