«شبّه قيادي مفصول حديثا من «التيار الوطني الحر» العملية الانتخابية الداخلية لاختيار المرشحين الحزبيين الى الانتخابات النيابية المقبلة بـ« سبق الحمير» لان القيادة الحالية ستعمد الى ازاحة من تريد ساعة تشاء تحت حجة التحالف مع اصدقاء التيار او بعض الحلفاء» وفق ما ورد على موقع LEBTIME الالكتروني ما يشير الى ما آلت اليه اوضاع التيار البرتقالي الغارق في وحوله الداخلية حتى اشعار اخر وفق اوساط المعارضة داخل التيار، واذا كان وزير الخارجية جبران باسيل الذي نال ارث قيادته على طبق من المصاهرة قد وصف متباهيا بان العملية الانتخابية سابقة حضارية متقدمة اجترحها التيار على حلبة الاحزاب السياسية فان مجريات العملية الانتخابية شكّلت اخر نكتة في السوق الديموقراطية كون ما حصل هو عملية استكمال اقصائىة لمن حاول او سيحاول رفع صوته في وجه القيادة الحزبية، علما ان التيار ليس حزبا انما ظاهرة شعبوية غالبا ما طغت عليها الغوغائىة فكريا وتنظيميا، وربما هذا الامر يشكل مصدر راحة لقائد الحزب الذي قد يستهل كلامه في المناسبات البرتقالية القادمة بـ «يا شعب التيار العظيم».
وتضيف الاوساط نفسها ان الذين شكلوا جسرا لوصول العماد ميشال عون الى السلطة عبر نضالاتهم وكانوا طليعة من تمت تصفيتهم في الحقبة الباسيلية بدأوا اعادة حساباتهم في جدوى استمرارهم بتحييد الجنرال عن المجريات والفصل بين قيادته السابقة للتيار وقيادة صهره كونه لا فرق بين الاثنين بهذه «العصية من تلك العصا» وفق كلام ابي سفيان والد معاوية في وصفه لزياد بن ابيه عندما سمعه خطيبا، فالفلسفة الالغائىة الاقصائىة تقول الاوساط المعارضة لم يخترعها باسيل انما ورثها عن الجنرال كعدة شغل في العمل السياسي، فعون عبر مسيرته العسكرية التي دفع ثمنها المسيحيون غاليا شن «حرب الإلغاء» المشؤومة لاقصاء «القوات اللبنانية» عن الحلبة وبقيت تداعياتها تتردد على الساحة المسيحية زهاء ربع قرن تقريباً وجهد النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل والاعلام في «القوات اللبنانية» ملحم رياشي لطي الصفحة السوداء بين الطرفين عبر «ورقة النوايا» وتوجت بتبني رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع ترشيح عون للرئاسة الاولى.
وتشير الاوساط الى ان باسيل الذي يقود فلول ما تبقى من البرتقاليين يسير بامانة على خطى الجنرال، فاقصاء زياد عبس وطوني نصرالله ونعيم عون نسخة معدلة عن اقصاء الجنرال للوائين عصام ابو جمرة، ونديم لطيف وبقية «حكماء التيار» كونه لا يستسيغ اصحاب الاصوات العالية، انما يؤثر عليها هدوء الحملان وخنوع المتسلقين الطارئين على التيار مدججين بالتبعية والنفعية وفتات الموائد في الادارات والوزارات، ولعل ابرز معالم الديموقراطية في الانتخابات الحزبية التي شكل زياد عبس نقطة فارقة فيها حيث حصد نصف الاصوات في الاشرفية 184 صوتا اعتبرت «ملغاة» ديموقراطيا، فماذا بقي من الديموقراطية البرتقالية وعن اية ديموقراطية حضارية تغنى بها باسيل الذي فاز بالتزكية في البترون لكن هذه التزكية لن توصله الى مجلس النواب تقول الاوساط المعارضة، كون القواعد الشبعية في القضاء المذكور سبق وقالت كلمتها به في الاستحقاق النيابي الاخير فتم التعويض عليه من قبل الجنرال بباقة من الحقائب الوزارية وابرزها وزارة الطاقة حيث لا ينكر المواطنون افضاله كونه وفى بوعده «الكهرباء 24 الى 24 في خريف 2015»، وبالعودة الى الديموقراطية الباسيلية اجتراح المرحلة الثانية ممن فازوا بالانتخابات الحزبية كمرشحين محتملين اي اجراء استفتاء شعبي لمعرفة مدى قبولهم او رفضهم في مناطقهم وهنا بيت القصيد اي فتح الباب واسعاً لاقصاء من يرد اقصاءه… وتصبحون على برتقال.