آخر شخص في العالم يحق له أن يتحدث عن الصلاحيات وعن القانون وعن الأعراف هو رئيس حكومة الطرابيش السابق نجيب ميقاتي لأنه لم يكن في يوم من الأيام رئيساً لأي حكومة بل كان موظفاً بدون راتب برتبة رئيس حكومة لأنّ وظيفته التي كانت في الحكومة يسمّي نفسه رئيساً لها كانت فقط صورة.. لا أكثر ولا أقل.
أولاً: لم يكن رئيساً بالمعنى المفهوم للرئاسة.
ثانياً: كان رئيساً بدون أي صلاحيات ووظيفته فقط التوقيع من دون أن يعلم على ماذا كان يوقع، أي فقط يوقع من دون أن يسأل أي سؤال.
ثالثاً: لأوّل مرة في تاريخ لبنان كانت الحكومة التي عُيّـن رئيساً لها حكومة صورية، كانت من لون واحد.. أي لم تكن كما هي الحكومات الطبيعية التي تمثل كل أبناء الوطن وكل التيارات السياسية.
رابعاً: تسلم الحكم وانخفض معدّل نمو الناتج القومي في أيامه من 9% الى صفر، نعم صفر، والأرقام موجودة وتتحدّث عن ذاتها بذاتها.
خامساً: تسلم الحكم وكان معه بعض الأموال التي ازدادت بشكل غير مألوف، وهنا نحن لا نتهم لا سمح الله…
سادساً: بالمقابل الرئيس سعد الحريري دخل الى الحكم ومعه مليارات وخرج بعدما أنفق أكثر من نصفها.
سابعاً: الرئيس سعد الحريري أنقذ الحكم عندما تبنّى ترشيح العماد ميشال عون رئيساً بعدما كان البلد بدون رئيس لمدة ثلاث سنوات.
ثامناً: الرئيس الحريري ألّف حكومة خلال فترة قصيرة نسبياً وفيها جميع مكوّنات البلد الوطنية ولم يترك أي طائفة أو تيار سياسي خارجها.
تاسعاً: الرئيس الحريري أعاد الثقة الخارجية بلبنان، وأعاد ثقة المواطن بالوطن، وأصبح البلد في عهده مع فخامة رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي بشكل طبيعي كما يجب أن يكون الحكم والوطن…
عاشراً: نقول لكل الذين يغارون من نجاح الرئيس الحريري فقط أن يتعلموا بمدرسته أي مدرسة رفيق الحريري الكرم والوفاء والمحبة وكيف يجب أن يكون الحاكم.
أخيراً، الرئيس سعد الحريري عنوان كبير للتضحية وللوفاء والحب الكبير للوطن.
عوني الكعكي