Site icon IMLebanon

ترك الضاحية فريسة الجريمة والمخدرات مقصود…وحزب الله: فضح المقصرين والمتواطئين وارد

 

ليست هي المرة الاولى التي يجتمع فيها مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا مع وزير الداخلية والبلديات الجديد وليست هي حالة فريدة ان يلتقي صفا مع وزير الداخلية او ان يجتمع مع قادة امنيين بحضور المشنوق في العام 2014 لبحث تفاصيل قرية الطفيل اللبنانية وتفاصيل الخطط الامنية في بيروت والضاحية وطرابلس. ووفق اوساط بارزة في تحالف حركة امل وحزب الله فإن التنسيق بين الثنائي الشيعي والمؤسسة العسكرية وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة هو كـ «الماء والهواء» والذي تتنفسه المقاومة وجمهورها وهو من صلب العمل السياسي والحكومي والنيابي لامل وحزب الله اذ لا يمكن حماية المقاومة وظهرها وتحصين بيئتها بلا تنسيق مع الدولة وتأكيد حضورها خدماتياً وإجتماعياً وسياسياً وامنياً وعسكرياً ومن اقصى البقاع الى اقصى الجنوب بمرواً بالضاحية.

 

وتقول الاوساط ان اهالي الضاحية لا يزالون يذكرون وزير الداخلية الاسبق زياد بارود عندما تناول قرب «حرقوص» «عرنوس ذرة» وعندما التقط صوراً مع بائع الذرة والذي لا يزال يفتخر بذلك اليوم ويحتفظ بصوره مع بارود. وبارود وقتها سجل في بداية توليه الداخلية انه سيكون اول وزير يدخل الى الضاحية ليطلق النشاط الامني. وحضور بارود شخصياً الى اتوستراد السيد هادي نصرالله واشرافه شخصياً على اجراءات الامن الداخلي لم يكن الا تأكيداً واضحاً ان حزب الله متعاون وفي اقصى درجات الاطمئنان والامتنان لاخذ الدولة دورها وحضورها.

 

وبعد بارود اتى العميد مروان شربل وبعدهما النائب نهاد المشنوق ولم يتغير شيء ملموس في عهد الثلاثة، فرغم تعاون الوزراء وصدق رغبتهم في فرض حضور الدولة وتكريس حضورها الراعي والامني والاجتماعي في منطقة محرومة من كل شيء واصرار الناس والقوى السياسية الشيعية على ملاحقة الدولة لشبكات الجريمة المنظمة والمخدرات والرذيلة وتجاوز القوانين، لم يستطع كل الوزراء المذكورين وفق الاوساط من عكس حماستهم وتعاونهم الجاد مع حزب الله وتحقيق ما ارادوه. وتعلل الاوساط الاسباب ان السياسة كانت تعرقل تحقيق الانجازات وان ضغوطاً سياسية كانت تمارس من جهات حكومية لبنانية بارزة ومعروفة على الداخلية وضباط الامن الداخلي لترك الامور على حالها داخل الضاحية وليدبر حزب الله «راسو» مع الناس و«يفوت بالحيط» وهذه الامور مثبتة عند حزب الله والقيادات الامنية فيه وان هناك معلومات عن تدخلات عربية وخليجية واميركية واوروبية لدى الجهات الحكومية والامنية لخنق حزب الله واصطدامه مع بيئته الشعبية البقاعية والجنوبية. فارتفاع نسبة البطالة وانعدام فرص العمل وتخلف الشباب عن مدارسهم ودخولهم عالم ترويج المخدرات وتعاطيها يدمرهم بالاضافة الى جرائم اخرى من سرقة وغيرها، من شأنه ان يفتت بيئة المقاومة ويعطي صورة مغلوطة ان اهالي الجنوب والضاحية والبقاع ليسوا تواقين الى حضور دولة الرعاية والحقوق والواجبات.

 

ومنذ تولي ريا الحسن لوزارة الداخلية والبلديات عقد لقاء بين الحسن وصفا كما عقدت لقاءات تنفيذية مع المعنيين امنياً في الداخلية وحزب الله لوضع ما اتفق عليه بين الحسن وصفا حيز التنفيذ. وعكست الحسن وفق الاوساط حماستها ونيتها ورغبتها في ترك بصمة في الداخلية وفي تحقيق الامن ونجاح خطة عودة الدولة فعلياً وتكريس حضورها في الضاحية وهو مطلب مزمن للمقاومة واهالي الضاحية وهذا ما تجلى اخيراً في توقيف العديد من المطلوبين في جرائم مخدرات وسرقة وقتل بالاضافة الى ضبط دراجات نارية ومخالفات الفانات والتعديات على كهرباء الدولة والمياه. كما تم تخفيف الاجراءات الامنية داخل الضاحية وتمت ازالة بعض المكعبات الاسمنتية والحديدية من بعض الاماكن.

 

وتؤكد الاوساط ان التهديدات الامنية تراجعت بنسبة كبيرة ولم يعد هناك من داع لاجراءات استثنائية ومتعلقة بالجرائم الارهابية والانتحاريين فهناك جهود متواصلة سابقة ولاحقة لمنع تسرب اي ارهابيين محتملين من فاري داعش والجهد الامني حقق انجازات هامة اخيراً وبقيت طي الكتمان وخارج الاعلام منعاً لنشر الهلع بين الناس.

 

وتقول ان تخفيف الاجراءات على الحواجز على مداخل الضاحية خطوة اولية لتخفيف الازدحام اما ازالة الحواجز كلياً فمتروك لكل جهاز امني ليقدر ذلك وعموماً حزب الله لا يمانع اي خطوة تتخذها الاجهزة الامنية وتضمن الامن وراحة الناس.

 

في المقابل تعكس الاوساط ان حزب الله ومنذ اعلانه الحرب على الفساد والفاسدين وكشف كل المتورطين مهما علا شأنهم ومهما كان توجههم السياسي او انتماءهم الطائفي، لن يتردد في كشف اي تقصير او خلل في تحقيق الامن في الضاحية وسيفضح كل متورط او متقاعس ولن يسكت على استهداف الضاحية واهلها وهو قدم كل لديه من معطيات ومعلومات عن كل ما يجري وينتظر في المقابل ان يرى نتائج عملية وملموسة لذلك نرى حماسة وعمل البعض ونشاطهم ربما لان التقصير والتخاذل سيكون له عواقب كبيرة على اي مسؤول.