Site icon IMLebanon

إرفعوا ألسنتكم عن الجيش

 

 

عماد مغنيه، قاسم سليماني، مصطفى بدر الدين، إسماعيل هنية، فؤاد شكر، إبراهيم عقيل، السيد حسن نصرالله، السيد هاشم صفي الدين، الشيخ نبيل قاووق، وسام الطويل، صالح العاروري، ( ما عدا السهو ).

 

 

 

الجامع المشترك الأول بين هذه العينة من الأسماء، أنهم جميعهم اغتيلوا بـ»جهد» مشترك بين الاستخبارات الإسرائيلية ( عدا قاسم سليماني الذي اغتالته المخابرات الأميركية) وبين عملاء محليين على الأرض. والجامع المشترك الثاني أن تهمة التقصير لم توجَّه إلى الذين كانوا يتولون أمن هؤلاء الأشخاص، وبعهدة مَن كان هذا الأمن؟

 

عماد مغنيه اغتيل في سوريا داخل منطقة أمنية – ديبلوماسية تتولى أمنها المخابرات السورية، فكيف تمَّ خرق أمن تلك المخابرات ونجح جهاز الموساد في اغتياله؟ ولماذا لم يصدِر «حزب الله» يومها بياناً يطلب فيه بياناً توضيحياً من الدولة السورية عن اغتيال مغنيه؟ومصطفى بدر الدين اغتيل أيضاً في سوريا، السيد نصرالله اغتيل في عقر دار «الحزب»، على مَن يقع التقصير الذي جعل إسرائيل تنجح في اغتياله؟ ولماذا لم يطلب الحزب بياناً من أحد عن هذا التقصير؟ الأمر ذاته ينطبق على فؤاد شكر وابراهيم عقيل وصالح العاروري الذين اغتيلوا في الضاحية الجنوبية، وكذلك هاشم صفي الدين ونبيل قاووق.

 

لم يرَ المشكِّكون بالجيش سوى «القشَّة «في عين المؤسسة العسكرية، لكنهم لم يروا «الخشبة» في أعين المقصِّرين في حماية مَن وردت أسماؤهم.

 

حتى حادثة البترون لا يسلم «حزب الله» من الإتهام بالتقصير، فإذا كان المخطوف لا ينتمي إلى «الحزب»، فلماذا اهتم به الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إلى هذا الحد؟ وإذا كان ينتمي إلى «حزب الله»، (وهذا هو الأرجح) فلماذا لم يحمِه؟ ولماذ لا يحاسِب نفسه على الخرق الذي تعرض له والذي أدى إلى نجاح عملية الخطف؟

 

منذ بدأت حرب «لإسناد والمشاغلة» وصولاً إلى الحرب الفعلية التي بدأت إثر تفجير أجهزة «البيجر»، أين نسَّق «حزب الله» مع الجيش؟ مَن لا ينسِّق ويتفرَّد بالقرارات، لا يحق له أن يسائل، الجيش في موقع مَن يسائل، لا العكس، فارفعوا ألسنتكم عنه.