IMLebanon

إنقاذ الجيش… إنقاذ للوطن  

 

 

المؤتمر الذي جرى في باريس، وبمبادرة من الدولة الفرنسية، لدعم الجيش اللبناني، استغله بعض الحاقدين بالقول: إنها عملية «تسَوُّل». هذا الكلام إنْ دَلّ على شيء فإنما يدل على أنّ هناك بعض المرضى عقلياً ونفسياً وجسدياً، يبدو أنّ حالهم وصلت الى حد لا يمكن معالجتها… هؤلاء المرضى راحوا ينفثون سمومهم ضد هذا المؤتمر.

 

الوطن العزيز يمر في أصعب مرحلة منذ تأسيسه، لأنّ الحاكم وللأسف يعيش في كوكب آخر إذ عنده همّان أساسيان:

 

الهمّ الأوّل: الانقضاض على وثيقة الطائف وذلك منذ 30 سنة، والحمدلله فإنّ محاولة سحب موضوع تكليف الرئيس الحريري ودفعه للاعتذار أفقده الأمل الوحيد بتحقيق حلمه الشيطاني.

 

الهمّ الثاني: إرضاء الصهر وقد بدأ بالوزارات والتوزير واليوم تطوّر حلمه ليصل الى حدّ كيف يمكن أن يورّث مركز الرئاسة للصهر العزيز المدلل. طبعاً هذا حلم، لكن هذا الحلم سيكون حلماً صعباً لأنّ أقل ما يُقال فيه إنه مستحيل وذلك لأسباب عدّة أهمها:

 

أولاً: الوزير الصهر مكروه من جميع الناس، ويمكن أن يحصل على جائزة أولى في كره الناس له، وأكبر دليل على ذلك سقوطه مرتين في الانتخابات النيابية.

 

ثانياً: سقوط الصهر في جميع الوزارات التي تسلمها، خصوصاً وزارة الطاقة التي تسلمها هو أولاً، ثمّ سكرتيره سيزار ابي خليل الوزير البديل، ثم الوزيرة ندى البستاني سكرتيرة سيزار الى الدكتور ريمون غجر الذي لا خبرة لديه لا من قريب ولا من بعيد، بموضوع النفط ومشتقاته.

 

ثالثاً: وزارة الطاقة التي كلفت الخزينة وحدها 56 مليار دولار.

 

رابعاً: كذلك لم يكن ناجحاً في وزارة الاتصالات لأنه خرّب إدارة الشركتين m.t.c وalfa بإدخال حوالى 1000 موظف، حيث تراجع المدخول حوالى مليار دولار.

 

أكتفي بنشر هذا الموجز عن إنجازات الوزير، صاحب شعار [ما خلّونا].

 

عفواً إن نسينا فإننا لن ننسى وزير الخارجية بالوكالة شربل وهبه لأنه فعلاً متخلف في جميع المقاييس حيث دمّر العلاقات اللبنانية – العربية وبالأخص مع المملكة العربية السعودية من دون أن ننسى مي خريس نائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية التي وفي إحدى المقابلات التلفزيونية قالت إنها تفضّل إيران على السعودية، لأنّ الايرانيين يصنعون سجاداً وهي تحب السجاد.

 

نعود الى مؤتمر دعم الجيش اللبناني، لنتذكر شهيد لبنان الكبير الرئيس رفيق الحريري الذي خصّص عام 1990 مبلغ 500 ألف دولار أميركي شهرياً لدعم رواتب عناصر الجيش في ظروف صعبة تشبه ظروف ارتفاع الدولار اليوم حيث ارتفع الدولار من 3 ليرات الى 1500 ليرة واليوم من 1500 ليرة للدولار الواحد الى خمسة عشر ألف ليرة للدولار الواحد.

 

يومذاك اعترض الرئيس السابق صاحب العضلات المفتولة وملك السباحة صيفاً وشتاء، ورفض أية مساعدة، لأنّ عقدة حياته كانت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهناك مشكلة يجب أن نقولها للناس إنّ كراهية وحقد الرئيس السابق إميل لحود سببها أنه طلب أن يرسل الحريري من خلال البعثات العلمية الى أميركا ابنه اميل، فامتنع المسؤولون في مؤسّسة الحريري في لبنان عن تلبية الطلب، لأنه لا يوجد مثل هذا الاختصاص المطلوب، وبسبب رفض الطلب «خلقت» عند الرئيس لحود عقدة. بالمناسبة الرئيس الحريري لم يعرف بهذه الحادثة لأنّ الموضوع لم يُعرض عليه يومذاك.

 

نعود الى القول بأنّ التاريخ يعيد نفسه، ولكن بفرق أنّ منقذ لبنان وصاحب الأيادي البيضاء في إعادة إعمار الوطن وإعادة بناء القصر الجمهوري والمطار والمدينة الرياضية والسرايا الحكومية والجسور والجامعات والمدارس الرسمية والاوتوسترادات لم يَعُدْ موجوداً ليرى ماذا فعلوا بأجمل بلد في العالم وأطيب شعب.

 

شكراً لصديقة لبنان والداعمة الدائمة وفي كل المراحل والتي تعمل على إنقاذه. وأعني فرنسا، كما نشكر جميع البلدان التي وقفت معنا والمؤسّسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

 

كلمة أخيرة، إنّ القائد جوزاف عون، هو قائد بكل معنى الكلمة واللبنانيون يستأهلون قائداً مثالياً نظيف الكف ورجلاً يتمتع بكامل الرجولة مثل القائد جوزاف عون.