IMLebanon

معلومات عسكرية: حالات الفرار ليست كبيرة ومسرّحون عادوا

 

متابعة لتنفيذ مقرّرات مؤتمر باريس لدعم الجيش

 

 

لم يترك قائد الجيش العماد جوزاف عون جنوده وضباطه في خضم المعركة التي يخوضها اللبنانيون ضد الانهيار المالي والاقتصادي، فكان حيث يجب أن يكون وفعل ما يجب فعله وقال ما يجب قوله في سبيل بقاء المؤسسة العسكرية متماسكة وهو قال بوضوح: سأذهب إلى آخر الدنيا لأطلب مساعدات للجيش اللبناني.

 

ويأتي تحرك قائد الجيش في وقت لا تتوقف الحملات ضده على خلفية انتخابات رئاسة الجمهورية وهو موضوع ليس في دائرة اهتمامه، كما أن الجميع مدرك لتقاعس السلطة السياسية في الوقوف إلى جانب الجيش ومساعدته وسماع الصوت الذي كانت ترفعه القيادة محذرة مما ستصل إليه البلاد في حال استمرار الخلافات واستبعاد الإصلاحات وهذا ما حصل بالفعل.

 

وقالت معلومات عسكرية لـ”نداء الوطن” إن قائد الجيش العماد جوزاف عون يترقّب حالياً ما ستؤول إليه الاتصالات لترجمة عملية لمؤتمر باريس لدعم الجيش والذي شاركت فيه 20 دولة لا سيما وأنه تقرر استكمال المتابعة من خلال اللقاءات الثنائية بين القيادة والملحقين العسكريين للدول المشاركة والموجودين في لبنان من أجل تحديد الحاجات في شكل مفصل.

 

وأشارت المعلومات العسكرية الى أنه لم يكن هناك توجه لدفع اموال نقداً للجيش بل إن التوجه هو لدعم الطبابة وقطع غيار الآليات والمواد الغذائية، موضحة أن الجيش ومن دون شك يحتاج لدعم عناصره بالاموال ولكن أنظمة بعض الدول لا تسمح بذلك ولكننا سننتظر ونرى، علما أن الحاجة ملحة حالياً لمساعدات مالية لأن قيمة راتب العسكري تدنت بنسبة كبيرة إذ أصبح يساوي أقل من 90 دولاراً، وسيتم التعاون مع مكتب الامين العام للأمم المتحدة في لبنان فهو مكلف بالتنسيق والمتابعة في موضوع المساعدات.

 

وأكدت المعلومات العسكرية أن حالات الفرار من الجيش ليست كبيرة كما يشاع، لافتة الى ان هناك عدداً من العسكريين تقدموا بطلبات تسريح، بعضهم بهدف السفر والبعض الآخر للبحث عن وظيفة اخرى ولا يتم قبولها كلها إلا بعض الإستثناءات، علماً أن الجيش يغض النظر حالياً عن بعض العسكريين الذين يعملون في وظائف اخرى كما أن بعض الالوية والوحدات باشرت منذ مدة استثمار الاراضي المحيطة بمراكزها زراعياً لتوزيع إنتاجها على العسكر.

 

وشددت المعلومات العسكرية على أن القيادة تولي موضوع الطبابة الأهمية الكبيرة تعويضاً عن تدني قيمة الرواتب وهذا ما يلمسه العسكريون في شكل ملحوظ حتى أن بعض الذين كانوا قد قدموا تسريحهم من الجيش عادوا وتقدموا بطلبات استرحام لأنهم وجدوا صعوبة في تأمين الطبابة خارج المؤسسة العسكرية، كاشفة أن غالبية التقديمات التي تصل الى الجيش من بعض اللبنانيين يتم ارسالها الى الطبابة العسكرية كما أن جزءاً من الهبة العراقية خصص لهذه الغاية.