IMLebanon

نقاط الجيش اللبناني تقلق المستوطنين: على إسرائيل إزالتها!

أثارت انشطة الجيش اللبناني على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، وتحديدا اقامة نقاط وابراج مراقبة لصيقة بالشريط الشائك، خشية المستوطنين الذين طالبوا الجيش الاسرائيلي بـ «معالجة التهديد» انطلاقا من فرضية ان نقاط الجيش اللبناني ستتحول الى ايدي حزب الله في اي مواجهة مقبلة مع اسرائيل.

وجال مراسلو الاعلام العبري على عدد من المستوطنات، وتحديدا القريبة منها من القطاع الغربي من الحدود، حيث بنى الجيش اللبناني ابراج مراقبة عالية في نقاط استراتيجية، قادرة على التسلط بالرؤية على القواعد العسكرية وشبكات الطرق العسكرية والمدنية، اضافة الى المستوطنات وسكانها.

وبحسب تأكيد المستوطنين والمشاهدة العينية، اشار مراسل صحيفة يديعوت احرونوت، الى ان ابراج المراقبة التي بُدئ بناؤها قبل اسابيع، وبلغت في حد ادنى تسعة ابراج، توزّعت بدءاً من مستوطنة رأس الناقورة مرورا بمستوطنات شلومي وحانيتا وأدميت والقرية الفلسطينية عرب العرامشة، وصولا الى زرعيت وما بعدها. وقال سكان من زرعيت انه «قبل شهر لم يكن هنا شيء، وها هم اقاموا بالابراج وفتحوا الطرقات في اتجاهها».

وقال المنسق الامني في مستوطنة حانيتا ان برج المراقبة الذي اقامه الجيش اللبناني مقابل المستوطنة، يبعد مسافة قصيرة عن اول المنازل، وهو في بعد يسمح باطلاق النار باتجاه المستوطنة. وأضاف: «نعم الآن يسيطر الجيش اللبناني على هذا الموقع، لكن اذا نشبت المواجهة المسلحة فسيكون سريعا في خدمة حزب الله». فيما أكد عدد من المستوطنين لمراسل صحيفة معاريف ان هذه الابراج مخصصة لحزب الله، وهي تسمح له بجمع المعلومات الاستخبارية عن تحركات الجيش الاسرائيلي والاسرائيليين، مطالبين المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بالتحرك سريعا لمعالجة هذا التهديد.

وقال مراسل موقع NRG الاخباري، إن ارتفاع كل من الابراج التسعة المشادة على طول الحدود يبلغ 15 مترا، «وهي موزعة على نقاط استراتيجية تسمح بمراقبة اجزاء كبيرة من الاراضي الاسرائيلية، وصولا الى خليج حيفا». وبحسب احد منسقي الامن في المستوطنات، «من الواضح ان هذه الابراج غير مخصصة لمراقبة جمال الطبيعة في الجليل او الكشف المبكر عن الحرائق، هي مخصصة تحديدا لجمع المعلومات وتحركات الجيش».

رئيس المجلس البلدي في مستوطنة شلومي، آفي نعمان، طالب رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غادي ايزنكوت بالعمل سريعا على ازالة برج المراقبة المسلط على المستوطنة، لافتا أنه يمثل تهديدا كبيرا، وقد تنطلق منه كما في الماضي، عمليات ضد ابناء المستوطنة. الرد الصادر عن الجيش الاسرائيلي، جاء مقتضبا، واشار الى ان «المؤسسة العسكرية تتابع عن كثب كل ما يجري على الحدود، لكن لا يوجد اي تغيير في تقييم الوضع».

وكان لافتا ما ورد في «يديعوت احرونوت» امس، من ان قرار مجلس الامن 1701، سمح ببناء ابراج مراقبة في «المنطقة المنزوعة السلاح» بين الخط الأزرق على الحدود وصولا الى مجرى نهر الليطاني، الامر الذي يعني بحسب القراءة الاسرائيلية، ان هذه الابراج المبنية حديثا، يجب ان تكون خالية من السلاح، ويمنع ادخال وسائل قتالية الى داخلها.