IMLebanon

أكثرية زعمائنا كذابون

 

 

كي لا أكون ظالماً، أستطيع القول إنّ أكثرية الزعماء في لبنان يقولون أشياء ويفعلون عكسها.

 

ولو أخذنا مثلاً: الجنرال ميشال عون أو صهره «الطفل المدلّل، طفل الانبوب»، الذي سقط مرتين متتاليتين في الانتخابات النيابية والسبب الحقيقي هو ان الناس تعرفه وتعرف وعوده الكاذبة…

 

فعندما كُلّف الجنرال ميشال عون رئيساً للحكومة العسكرية من قِبَل الرئيس السابق أمين الجميّل، وبالمناسبة كان قرار أمين الجميّل نكاية بالسوريين، كما قال هو نفسه، وليس حباً أو حرصاً على مصالح الشعب اللبناني الذي لا يثق أبداً بادعاء الحرص على حقوق المسيحيين ولا يثق بمحبة هؤلاء للشعب… ولكن في الحقيقة، فإنّ الأمور شخصية.. وعلى سبيل المثال قرار تكليف ميشال عون رئيس حكومة مع العلم ان الرئيس الجميّل، قبل أيام من تعيينه ميشال عون قال في الأول من آب في ذكرى عيد الجيش اللبناني: «إنّ ميشال عون يستغل موقعه في قيادة الجيش للتسويق لنفسه للرئاسة»… ومع معرفته بسلوك الجنرال عون عيّنه رئيساً موقتاً فقط نكاية بالسوريين. فهل هكذا تُبْنى الأوطان؟

 

بالعودة الى الجنرال عون الذي أعلن انه يريد تكسير رأس حافظ الأسد، وهرب عند مشاهدة أول طائرة «سوخوي» فوق قصر بعبدا بالبيجاما الى السفارة الفرنسية في مار تقلا، وبقي منْفياً في باريس لمدة 11 سنة، وبعدها عاد.. ولا ننسى من أعاده الى لبنان، إنه الحليف الأول لسوريا يعني الضابط المميّز والذي من شدّة حبّه لأشعة الشمس، يغيّر المايوهات حيث أرسل الى عون ابنه اميل ومعه ضابط كبير في الأمن، وعادا مع الجنرال ميشال عون المنفي، وزيادة في الترحيب بقي وزير العدل عدنان عضوم لمدة أسبوع يعمل على طمس مخالفات وسرقات ميشال عون.. والأنكى أنهم أعادوا إليه التعويضات، تلك التعويضات التي دفعها الشعب اللبناني للجنرال لهروبه بالبيجاما. كل هذا لا شيء أمام ذهابه الى دمشق حيث أقام يومين مع عائلته في ضيافة ابن الرئيس الذي يريد تكسير رأسه.

 

يشتم الرئيس السوري ويُقبّل يد ابنه…

 

ينتقد الفرس ويقول بتصريحات مسجلة، إنّ الفرس يغزون لبنان ويريدون السيطرة عليه، ثم يأتي الى لبنان ويبرم اتفاقاً وحلفاً مع حزب الفرس في لبنان في كنيسة مار ميخائيل.

 

لقد قام عون بـ3 حروب: مع قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع: حرب الإلغاء حيث هاجر وهجّر 300 ألف مسيحي من لبنان بسبب الحروب المسيحية، ثم حرب التحرير، وحرب تكسير رأس حافظ الأسد.

 

وبعد انتظار عامين ونصف العام من دون رئيس، والبلد معطّل، اتفاق قائد القوات اللبنانية د. سمير جعجع مع الجنرال عون على تأييده رئيساً.

 

سؤالي للدكتور جعجع: لماذا انتظرت سنتين ونصف السنة حتى وافقت على انتخاب عون؟ هذا أولاً.

 

ثانياً: ماذا تغيّر خلال عامين ونصف كي تغيّر رأيك… وماذا تغيّر في عون نفسه؟

 

ثالثاً: بعد مرور سنة أو أكثر على شغور موقع رئاسة الجمهورية اليوم، ماذا ينتظر الدكتور جعجع؟

 

لم نتحدث عن طفل الأنبوب الذي لو فتحنا ملفه حين بدأ بوعوده في وزارة الاتصالات وخسارة الدولة مليار دولار سنوياً بسبب تعيينه 1000 موظف من منطقته الانتخابية، هذا من جهة، ومن ثمّ وعود «الطفل المعجزة» في الكهرباء، قبل أن يتسلم وزارة الكهرباء حيث كان دائماً يصرّح انه إذا تولّى تلك الوزارة فإنّه سيؤمن الكهرباء 24/24… ووزّع Poster 24 / 24/…

 

وبالفعل استطاع أن يستدين من البنك المركزي 65 مليار دولار بواسطة شخص مقرّب من فخامة الرئيس والوزراء المحسوبين عليه.. وبالضغط على رئيس الحكومة «الآدمي» سعد الحريري من خلال تعطيل الدولة أو إعطاء الصهر المبالغ التي يريدها ومنها المليار والخمسماية مليون بعد رفض العرض الكويتي.