يُنقل وفق المعلومات الصادرة من أكثر من جهة سياسية داخلية وخارجية، بأن بعض الخروقات سجلت على صعيد الإستحقاق الرئاسي، ولكن ذلك لا يعني أن الانتخابات باتت قريبة بل أن الأمر الذي حصل فيه خرق يتمثل في الشروع ببحث الخيار الثالث من خلال الأسماء المرشحة والمطروحة لهذا الموقع، ولكن يستدل وفق المعطيات بأن المسألة صعبة ولها صلات بالخارج على غير صعيد ومستوى دون أن يكون للداخل أي قرار أو حسم للانتخابات الرئاسية.
وتكشف مصادر متابعة أن الموفد القطري الذي سبق له وتحرّك بداية الإستحقاق الرئاسي أي الشيخ ناصر محمد الخليفي وهو من سينطلق في لقاءاته وستكون له محطات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، بعد إنتهاء مهمة الشيخ جاسم آل ثاني أبو فهد، الذي بدوره قام بكل ما يمكن أن يقوم به ولكن لم يصل إلى أي نتائج حاسمة، ولهذه الغاية سيتابع الخليفي الموفد القطري الأخر وهو الذي سبق وزار إيران، مهمته بعد أن يكون لودريان أنهى مباحثاته في الخارج وعاد إلى بيروت ليواكب المهمة القطرية التي لا تحمل مبادرة وإنما تحرّك لتأمين المعطيات اللازمة.
وعلى هذه الخلفية أيضاً فإن بعض المعطيات تؤكد أن الأسبوعين المقبلين من شأنهما أن يضعا الأمور في نصابها الصحيح، على صعيد توافق اللجنة الخماسية على مرشح إجماع، وإلّا الأمر سيطول إلى نهاية العام وربما أبعد من ذلك بكثير، نظراً لدقة الوضع في المنطقة، حيث ثمة أجواء لا تشي بالإيجابية في ظل الصراع الدولي على الخط من لبنان إلى سوريا والعراق، ومن ثم ما يجري في أوكرانيا إلى تهجير الأرمن في أرتاساخ، كل هذه العناوين تبقي الساحة اللبنانية منصة وقابلة لكل التطورات.