IMLebanon

«نكسة ماكرون»

 

 

تقاطعت وسائط إعلام فرنسية على اعتبار الاجتماع الذي عقدته اللجنة الخماسية «المنتَدَبَة» على لبنان منعطفاً في المسألة/ الأزمة الرئاسية اللبنانية. ويتبين من قراءات سريعة في ما تناولته تلك الوسائل النقط المشتركة الآتية:

 

أولاً – موافقة باريس على البيان الختامي «من دون أن يسجل لو دريان أي تحفظ عنه». ولهذا تفسير واحد لا غير، وهو أن فرنسا تراجعت عن المضي في مبادرتها. وكان في تقدير بعض الإعلاميين أن قرار قصر الإليزيه كان قد اتُّخِذ منذ تكليف جان – ايف لو دريان هذا الملف قبل أسابيع. وذهب البعض الآخر الى حد القول إن وزير الخارجية السابق أطلع «جهتين لبنانيتين على الأقلّ على الموقف الفرنسي المستَجَد» في خلال زيارته الأخيرة الى لبنان.

 

ثانياً – مالَ إعلاميون الى القول إن الموقف السعودي كان له «التأثير الأقوى» في ما تضمنه البيان و «اللهجة والأسلوب» اللذَين صيغ بهما.

 

ثالثاً – كان التنسيق واضحاً بين السعودي والقطري والأميركي.

 

رابعاً – الفرنسي «استلحق حاله» لاسيما بعد تجديد الثقة فيه من الأطراف الأربعة الآخرين ليستأنف مهمته على أساس المنحى الجديد.

 

خامساً – كان الرأي الغالب لدى البعض من أولئك المحلّلين أن الدول الخمس لم تتوصل، بعد، الى التوافق الحاسم على اسم بعينه، وأنها لا تعارض أن يتوافق اللبنانيون على اسم تنطبق عليه المواصفات التي حدّدها بيان الخماسية، وهي اذ تنتظر هكذا توافقاً سيواصل مندوبوها الخمسة التشاور في ما بينهم حتى اذا مرّت أسابيع من دون نتيجة إيجابية بين الأطراف اللبنانية، اتجهت الخماسية الى الاتفاق على اسم «يمكن تسويقه بسهولة» (يُفهَم: يمكن فرضُه) في بيروت، على حد ما نسب أحد الإعلاميين الى ممثل إحدى الدول الخمس، وهي عربية.

 

سادساً – استخدم غيرُ محلّلٍ عبارة «نكسة ماكرون» لتوصيف المستجدات ذات الصلة بالاستحقاق الرئاسي اللبناني.