Site icon IMLebanon

وطني وطن الحياة يُــدعــى وانتم جعلتموه مقبرة كبيرة

 

وسائل التواصل الاجتماعي على انواعها، ووسائل الاعلام على تعددها، تعج منذ جريمة تفجير مرفأ بيروت، حتى أعداد من يفترسهم وباء كورونا بصور واسماء أهل وأحباء واصدقاء، رحلوا غصبا عن حياة كانت تليق بهم، بسبب اهمال هذه السلطة وسوء تدبيرها وادارتها لوطن كان يضج بالحياة، وهو اليوم بفضل سلطة فاسدة، تحول الى مقبرة كبيرة.

 

التاريخ سيدوّن هذه الحقيقة، وسيدوّن معها أن لبنان كان وطن النور والاشعاع، وأهل السياسة في السلطة حوّلوه الى مغارة للفاسدين والحرامية، وأن لبنان كان وطن السلام، فاصبح وطن الكراهية والقتل، وكان وطن البحبوحة، وحوّلوا شعبه الى جياع وشحاذين.

 

لبنان اليوم، ليس لبنان الامس، ونظام اليوم ليس الذي توافق عليه رجالات الامس، وكان محط احترام الدول واهل الفن والثقافة والعلوم، وكان مقصدا لمئات الالاف من المصطافين والسياح، وليس كما هو اليوم ينعق فيه الغراب وتهرب الصحة، ويتحاشاه الاشقاء والاصدقاء…

 

***

 

في هذه الاجواءالمعتمة والتي تحمل معها اليأس، هناك لبنانيون في المهاجر قرروا أن يفتحوا طاقة تفاؤل، باعلان حكومة لبنانية في المنفى، بعدما تعذر تشكيلها في لبنان، ويجري العمل لتصبح واقعا معترفا به، واول الغيث كان ترحيب عضو مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي غوليه ودعمها هذه المبادرة.

 

اما في الداخل، فان عددا من المثقفين والناشطين شكلوا تجمعا تحت اسم «لقاء لبنان المحايد» دعما لطرح البطريرك بشارة الراعي، اضافة الى طرح حزب القوات اللبنانية بتشكيل جبهة عريضة من الاحزاب والشخصيات لايصال اكبر عدد من النواب في الانتخابات المقبلة، او في انتخابات نيابية مبكرة.