من الدفاع الى الهجوم، كان عنوان عملية الجيش في شرق بعلبك.
وعند الحدود الشرقية مع سوريا.
والجيش لم يكن في معركة مع سوريا.
بل لمواجهة أعداء لبنان والجيش في آن.
والأكثر حراجة أن يكون أعداء الجيش من الوطن الذي يدافع عنه الجيش.
وللمرة الأولى لا يكون الجيش وحيداً في مواجهة.
بل في وحدة شعبية.
… ووحدة نظامية.
وارادة وطنية خلاّقة.
والا ما نفع الجيش.
وأين هي مصلحة الوطن؟
إنه الامتحان العسير للوطن وللجيش وللناس.
وفي خضم هذه التداعيات، يبقى لبنان في الامتحان.
الجيش كان يقاتل العدوان شرقاً.
وقائده العماد قهوجي، يطلع رئيس الحكومة على ما يفعله الجنود.
وما يحققه الضباط والأفراد.
وهذه هي قمة العمل الديمقراطي.
***
ماذا يفعل أعداء الوطن والجيش والناس؟
إنهم يقومون ب مجازر بشرية.
يذبحون أبرياء ويقتلونهم.
يناوئون الدين والدنيا.
ويخذلون الايمان والديانات.
ولا يخجلون.
أو يرتوون بدماء الأنقياء والأبرياء.
ورواد المجازر ليسوا بشراً!
***
أليس عظيماً هذا الجيش؟
برباطة جأش وباحتراف، يذهب الى المعركة.
وبروية ورواق، يدافع عن الحق، حق الوطن في الاستقرار.
وهل ثمة أغلى من الأوطان، عندما تنهال عليها الفواجع والمصايب؟
الجيش لا يطلب السلاح لقمع التظاهرات.
ولا يسأل عن القذائف، ليرد بها كيْد المعتدين.
انه يستعملها لردّ عدوان الخارجين على القانون.
في أماكن تمرّدهم على القانون.
عظيم هذا الجيش.
أولاً: لأنه يرد العدوان، بضرب المعتدي أولاً.
وثانياً: لأنه يذود عن حياضه، وأمنه وسلامته.
وثالثاً: لأنه يكافح العدوان والمعتدي.
كان الجنرال ديغول يقول ان الجيش للوطن، وعلى كل عدو وعدوان على الوطن.
اللبنانيون، وجدوا أنفسهم في حرب على روّاد الحرب.
لم يشعر أحد منهم انه مستسلم.
شعروا فقط بأن الجيش مستهدف.
وان الوطن هو المستهدف من بعد الجيش.
لذلك، فان له تحيّة الوطن ومحبّة المواطنين.