أصبح لبنان على شفير صراع داخلي ونُزر حرب أهلية، في ظل المتغيرات التي تحدث على الساحة الإقليمية، ومع بروز تنظيمات إرهابية كتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام، «داعش »، و«جبهة النصرة»، وأنصار الشريعة، وغيرها من التنظيمات التي تقاتل في سوريا والعراق على حدّ قول مصادر متابعة للملف الامني والتي تؤكد بان الوضع في لبنان أقرب إلى إشعال حرب طائفية واسعة في ظل ارتفاع شدة الصراع المذهبي والطائفي بمنطقة الشرق الأوسط، وإذا تخلى العقلاء من الساسة اللبنانيين عن هدوئهم في التعامل مع الأزمات السياسية في الداخل والخارج اللبناني، فإن الأمور قد تشتعل وتعود بلبنان إلى نهر الدم مرة أخرى .
وتضيف المصادر بانه يجب حل الأزمة السياسية اللبنانية اولا بانتخاب رئيس للجمهورية خاصة بعد مرور اكثر من مئتي يوم على شغور كرسي الرئاسة الاولى وثانيا انهاء ملف العسكريين المختطفين لدى «الدولة الاسلامية فى العراق والشام»، ويجب على القادة السياسيين الاعتراف بأن أي طرف من الاطراف لن يستفيد من صراعهم الصعب والممتد. فبالفعل يبدو لبنان مستعد للدخول في فترة طويلة من الفوضى السياسية والتي قد تؤدي بالبلاد في النهاية إلى فوضي تامة وتتابع المصادر، فقد شهدت الأشهر الماضية الكثير من الهجمات الإرهابية التي حصدت أرواح عدة ممثلين من أنحاء المشهد السياسي، بالإضافة إلى أرواح العشرات من العسكريين والمارة الأبرياء. ويحول الاضطراب السياسي والتدهور الأمني البلاد إلى أرضية خصبة للجماعات الإسلامية المتشددة.وتشير الاوساط بان الحرب الأهلية محتملة بالفعل، وهو ما يجب أن يوضع في الاعتبار بشكل جدي وليس في اعتبار اللبنانيين فقط، لكن أيضا في اعتبار الحكومات في أنحاء المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم. وبشكل عام، لا ينفصل الصراع اللبناني عن الصراع الأكبر المندلع في الشرق الأوسط، بحسب المصادر، واصفاً المصالح الأوروبية الأميركية السعودية في وجه مصالح التحالف الروسي السوري الإيراني. فإذا حافظ الاضطراب السياسي في لبنان إلي جانب ظهور الجماعات الإسلامية المتشددة مثل «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، علي تلك الوتيرة السريعة، سيعاني اللبنانيون للغاية. وستمتد العواقب لما هو ابعد من ملف العسكريين المختطفين لدي داعش والنصرة.
وتختم المصادر بانه من المتوقع ان يشهد لبنان ومنطقة الشرق الاوسط تغييرات قد تكون جوهرية، والمنطقة العربية خاصة ستشهد تحولات سريعة اكبر من خلال جعلها منطقة صراعات مستديمة لتبقى تحت ضغوطات الصهيونية العالمية والدول الاستكبارية، فهي تقع اليوم في دائرة الصراعات التي لا تنتهي، وهي عاجزة عن حل مشاكلها بسبب ضعف القيادات والحكومات التي تقرر مصير شعوبها والمتسلطة عليها حيث تخلع من تريد وتعين من تريد حسب ما تملي عليهم مصالحها لان الكثير من الدول العربية امست كبقرة حلوب تستجيب لكل مطالبهم دون حياء وشريكة مهمة لتطبيق المخططات الاميركية ولفرض هيمنتها على جميع مفاصل هذه الدول وبقيت الشعوب لاحولة لها ولا قوة سوى قبول عبث واشنطن وحلفائها الاوروبيين ومن هم في ركابهم وتلقى استجابة من ثلة من المستفيدين والمتنعمين بافكارهم والمتطوعة عقولهم من اجل السيطرة على البنية الاساسية اولاً وبعدها الاجتماعية والاقتصادية وهي الاهم عندهم وفعلاً استطاعت ومن خلال عمل مبرمج لكسب الكثير من القادة والجماعات السياسية لكي تتطابق ثقافتهم ومطالبهم مع رؤياهم تحت لباس العولمة وقد غزت الافكار والمعتقدات المستوردة الغربية على المجتمعات العربية والاسلامية لتحقيق هدف الوصول الى عمق احلامهم وبسبل رخيصة وقصيرة المدى بعد ان اشترت ضمائرهم بذلك المستوى وبثمن بخس.