IMLebanon

جيش لبنان المنتصر الوحيد على الإرهاب؟

عن سؤال: مَن تفضِّل إسرائيل على حدودها، المتطرّفون السنّة مثل “داعش” و”النصرة” أو المتطرّفون الشيعة مثل “حزب الله”؟ أجاب المسؤول نفسه في “إدارة” مهمة داخل الإدارة الأميركية يتابع شؤون لبنان، قال: “من الصعب الجواب عن هذا السؤال. ولن أدخل هنا في التكهُّن أو التخمين”. علّقت: ربما من مصلحتها أن يتقاتل الطرفان حتى يقضيا على بعضهما بعضاً إذا كانا عدوّين لها في رأيها. علماً أن اللبنانيين، تلافوا حتى الآن حرباً بينهما على أرضهم لأن “الحزب” لا يريدها نظراً الى أذاها الكبير له، ولأن إيران ترفضها الآن على الأقل، ولأن سنّة الاعتدال في لبنان يرفضونها. طبعاً يسعى إلى التقاتل سنّة الغلو والتشدّد ومعهم الرئيس بشار الأسد. ردّ: “إذا كان موقف “حزب الله” على النحو الذي شرحته لي فإن عليه أن يسهِّل انتخاب رئيس الجمهورية كي لا تبقى الأوضاع والأمور في بلادكم فالتة. على كلٍ الجيش اللبناني يعمل في شكل إيجابي وجدّي. ويُقال إنه الجيش الوحيد في المنطقة الذي انتصر على “داعش” و”النصرة””. علّقتُ: الجيش اللبناني أنا معه وأثق بقيادته. لكن لا تجوز المبالغة في هذا المجال أو في غيره. فحربه الراهنة على الحدود مع “داعش” و”النصرة”، ومثلاً حربه في بلدة عرسال مع مقاتلين من التنظيمين المذكورين، ليست كالحرب الضروس التي تكاد أن تصبح نظامية بين الاثنين والجيش السوري والميليشيات الموالية له من سورية وغير سورية. كما أنها ليست كالحرب الدائرة بين “داعش” والجيش العراقي. لذلك التفاخر المبالغ فيه خطأ. ردّ: “استطلاعات الرأي والتصريحات والمواقف السياسية تثبت أن الجيش يتمتع بتأييد إجماعي أو شبه إجماعي من اللبنانيين”. علّقتُ: عليكم التدقيق في التصريحات والمواقف وخلفياتها، وكذلك في الجهات التي تُجري الاستطلاعات وانتماءاتها و”الجهات” التي تقف خلفها. طبعاً مع الجيش لبنانيون كثيرون يتمنّون لو كان وحده الذراع العسكرية والأمنية في بلادهم. لكنه ليس كذلك. ولم يكن كذلك منذ 1975 أو بالأحرى منذ 1969 حتى 1975. وفي سنوات الحرب وانتشار الميليشيات اللبنانية المتنوعة الانتماء الطائفي والميليشيات الفلسطينية تفكّك الجيش لأسباب متناقضة. علماً أنه كان هناك سبب لفكِّه واحد عندها كلها هو اليأس من قدرته على تحقيق أهدافها المتناقضة. واليوم هناك فريق يريد أن يدخل الجيش الحرب على الإرهاب الذي صار خطره عليه أكبر وعلى مناطقه بعد التطوّرات العسكرية الأخيرة في سوريا ومعظمها في غير مصلحة الرئيس الأسد ونظامه. كما أن هناك فريقاً مناهضاً له يرفض زجّ الجيش في المعركة لأنه يتشوّق إلى رؤية الأسد وحلفائه اللبنانيّين منكسرين. ردّ: “نحن نعرف المواقف وخلفياتها. لذلك يجب أن يحصل حوار لبناني – لبناني وأن يكون دائماً. وليس ضرورياً أن يكون بين “الكبار”، بل بين مسؤولين من عندهم كي لا يتسبَّب عدم التوصل إلى نتائج بإحباط لبناني عام. مثلاً ممثلون لعون وجعجع يجتمعون في انتظام، ولو من دون نتيجة، تماماً مثل الحوار الجاري بين “المستقبل” و”حزب الله”، فذلك يخلق نوعاً من الاستقرار”. علّقتُ: الحواران اللذان ذكرتهما جاريان كما نعرف. لكن ما لا نعرفه إذا كانا سيكونان دائمين. على كلٍ إن تفاهم أميركا وإيران على النووي قد يفتح الباب أمام حوار أو كلام سعودي – إيراني. وذلك يسهّل أمور لبنان بعض الشيء.

ماذا عن العراق في جعبة مسؤول في “إدارة” مهمة داخل الادارة الأميركية، يتابع شؤونه بانتظام. بدأ اللقاء بالقول: “نحتاج إلى الكثير من الوقت للحديث عن العراق وعن “التحالف الدولي ضد الارهاب” وعن كل التطوّرات التي يشهدها. لكن وقتنا قصير. دعني أقول لك إن أموراً مهمة عدة تحقّقت. فـ”التحالف” منع تقدُّم “داعش” في العراق (عادت إلى التقدُّم أخيراً) وهو سيهزمها بالتأكيد في النهاية. منعها من التقدّم نحو إربيل وبغداد. والجيش العراقي بدأ يستعيد دوره (هل يدلّ انهياره أو انسحابه من الرمادي أمام “داعش” على ذلك؟). والبيشماركة تقوم بدور جيد أيضاً. وتمّ تحرير مناطق عدّة. ويجري العمل لتحرير المناطق الأخرى التي لا تزال تحت احتلال “داعش”. ليست لدينا قوة قتالية في العراق. ولن تكون لنا قوة كهذه على أرضه. هناك مُدرّبون عسكريون وربما وحدات معينة مهمتها تقديم المساعدة في قضايا مُحدَّدة. ووجودنا العسكري في هذه البلاد لن يتعدى ذلك. رئيس الحكومة حيدر العبادي جيّد وقام بأعمال مهمة عدة”. سألت: ما هي هذه الأعمال؟