بعدما كان لبنان سويسرا الشرق، تحوّل في سنوات قليلة الى وكر للمافيات، ومستنقع للامراض والتلوث، ومسرحا للجريمة على انواعها.
هناك مافيا السياسيين الفاسدين ومافيا التجار، ومافيا السوق السوداء، ومافيا المخدرات، ومافيا الدواء، ومافيا القتل والاجرام، ومافيا الاعلام، ومافيا الادارة العامة، ومافيا القضاء ،بخلاف مافيا المدارس والمستشفيات والمصارف.
جميع هذه المافيات نشأت وترعرت في ظل فساد القسم الاكبر من الطبقة السيادية، وغياب الدولة عن سيادتها واستقلالها وقرارها المستقل الحر، وهيمنة خارجية على لبنان واستشرت في السنوات الخمس الماضية، الى أن أوصلت لبنان الى الانهيار الكامل ،بحيث أن الديبلوماسية الفرنسية تحدثت عن سيناريوات مرعبة تنتظر لبنان، والخارجية الاميركية اعلنت قلقها لوضع لبنان، وأن سفير دولة أوروبية أبلغ مرجعيات روحية أن لبنان مهدد كوطن ودولة ونظام سياسي.
] ] ]
اضافة الى ما سبق، لا بد من الاشارة الى تقرير أعدته دائرة الامن القومي في مديرية ألامن العام، يحذر فيه من تحضير تصعيد كبير في الشارع، وامكانية ظهور مسلح واطلاق نار.
من جهة ثانية كان لنادي قضاة لبنان موقف من عدم تحرك مجلس القضاء الاعلى، والمراكز القضائية المؤثرة الاخرى، للجم الفساد والتبعية في القضاء وتنقية الجسم القضائي وتفعيله.