منذ سنة ونيّف، يعيش اللبنانيون زمن التقنين في كل شيء باستثناء الموت والمرض والفقر والجريمة.
تقنين في الماء لأن السدود التي انفق عليها مئات ملايين الدولارات «مفخوتة» ولا تخزن مياه السماء، وتقنين في الكهرباء لأن عشرات المليارات من الدولارات تم ابتلاعها والكهرباء زائر لا يعرف بيوت اللبنانيين.
تقنين في ألاكل لأن الرغيف عند العديد من العائلات، نقد نادر مثله مثل الخضار والفاكهة واللحم وغيرها الكثير.
تقنين في الدواء، وتقنين في زيارة الطبيب، و توكيل الله والقديسين بديلا عن المستشفيات.
تقنين في كل شيء عند كثيرين، لأن القليل من الودائع في المصارف والتي كانت لليوم الأسود سرقتها الدولة والمصارف والبنك المركزي.
زمن التقنين المميت هذا، كان يمكن تحمّله، لو أن السلطة المتحكمة «تفضلت» وشكلت حكومة عليها القدر والقيمة منذ اكثر من سنة، لكنها شكلت حكومة حسان دياب حتى تزيد في آلام الناس واوجاعهم ومشاكلهم، وأجرت تجارب على المواطنين، تحت شعار مكافحة فيروس كورونا، فكانت النتيجة موت المئات ومرض الالاف، وحملت المواطنين المسؤولية.
***
السلطة التي تعجز عن ايجاد حل للنفايات، التي تغص بها حاليا الشوارع والطرقات. وتعجز عن تأمين الحد الأدنى من الامن للمواطنين المعرضين في كل يوم، اما للخطف او القتل او السرقة او الاعتداء على الملك الخاص والعام. وعجزت حتى عن تنظيف بحيرة القرعون تاركة مرض السرطان يفتك بالناس.
هذه السلطة الفاشلة، الكاذبة، التي جعلت من الدول الصديقة والشقيقة، اعداء وخصوما، هل يمكن أن ننتظر منها أن تحمل الترياق الى لبنان بدلا من الموت والمصائب والكوارث؟؟