Site icon IMLebanon

لبنان في جحيم الأزمات!

لبنان الى أين؟

هل فقد توازنه السياسي؟

هل يسير الأفرقاء، كل في طريقه، والكل يعرف، ان لبنان بلغ حافة الانهيار؟

هل كانت زيارة بان كي مون القشّة التي قصمت ظهر البعير؟

هل يندفع كل فريق الى توجهه السياسي ولو قاد ذلك الى انهيار البلد.

وماذا بعد البيان الأخير، الذي طالب فيه تيار المستقبل بما يشبه العَزل لوزير الخارجية جبران باسيل؟

ودعا التيار الوطني الحر تيار المستقبل الى الكشف عن نيّاته المضمرة، في توطين النازحين السوريين اليه، أو بعضهم أو معظمهم فيه.

هل عادت البلاد الى أزمة التوطين، كما في بداية الحرب على لبنان.

***

حسناً فعل الرئيس سعد الحريري، في طرق أبواب موسكو، بحثاً عن حلّ لأزمة لبنان، ودعوة العاصمة الروسية الى مبادرة أو الى مسعى يردم الهوّة الفاصلة بين الفراغ وملء بعبدا، برئيس جديد، بعد عامين من التعطيل.

وهل الأزمة في الروسيا، أبعد من موسكو، ومن واشنطن، وأقرب الى بيروت ودمشق، وهي ليست في متناول سعد الحريري والرئيسين بوتين وبشار الأسد، وليست في عهدة بان كي مون ورئيس البنك الدولي ورئيس البنك الاسلامي.

وفي رأي الرئيس ميشال عون، ان الرئيس سعد الحريري، كان عليه ان يطلب من تياره كبح جماح عواطفه نحو التوطين السوري، كما كان إبّان التوطين الفلسطيني في العام ١٩٧٢.

كما ان النائب عمار حوري يطالب الجنرال بأن يضبّ لسان خليفته السياسي جبران باسيل، ويقنعه بالذهاب الى مكان اقامة الأمين العام للأمم المتحدة بمواقفه.

***

لا أحد ينكر على وزير الخارجية والمغتربين جسارة آرائه ضد ما يسميه ب التوطين السوري في لبنان، مقابل بضعة آلاف من الملايين الآتية من المصرفين الدولي والاسلامي.

ويقول العارفون ان المواجهة كانت أفضل من المسايرة، لأن الذين يخاصمونه ويعارضونه، يدركون انه تخلّف بادئ الأمر، عن زيارة بان كي مون بسبب وفاة خاله في البترون، لكن الخبر المفجع ظلّ فاجعة في المواقف أكثر منها في النفوس.

ولعلّ الأزمة التي تطفو على السطح، هي مفتعلة أكثر منها حقيقية، لأن الحقيقة الكبرى تذهب بلبنان الى مكان آخر في هذه الحقبة.

ولعل ما حدث خلال الأزمة الراهنة، جعل المراقبين، يدركون ان الأهمية القصوى لما جرى ويجري ضائعة في متاهات أزمة عابرة حيناً ودائمة أحياناً.

وفي رأي الوزير بطرس حرب، بعد اجتماع لجنة الاتصالات وظهوره مع رئيسها النائب حسن فضل الله، ان الأجدى من وضع حدّ للفضائح هو اعادة الثقة الى منطق الدولة.

وهذا، ما هو متوقع منه، يوم الثلاثاء المقبل، ايماناً من فريق كبير من النواب، ان رئيس هيئة أوجيرو عبدالمنعم يوسف سبق ان أوقفوه، وخرج من السجن نظيف الكفّ والسمعة.

ومكافحة الفضائح أفضل بكثير من التراشق، لأن أزمة الزبالة جعلت الطبقة السياسية عائمة على بحر من فضائح النفايات!!