IMLebanon

لبنان دخل خارطة الطريق الدولية

 

من حفاوة الاليزيه الى حماوة القاهرة

لبنان دخل خارطة الطريق الدولية 

أعظم حفاوة عائلية نالها الرئيس سعد الحريري وعقيلته السيدة لارا ونجله البكر حسام في الاليزيه من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والسيدة بريجيت:

عند وصول سيارة الرئيس الحريري الى ساحة الاليزيه، لم ينتظر الرئيس ماكرون عند أعلى الدرج بل نزل الى اسفله ليستقبل رئيس الحكومة.

تعمَّد قصر الاليزيه، وفي اشارة بالغة الدقّة ان يوزِّع فيديو للحظات عن صعود ماكرون والحريري، ممسكين بيديهما، الدرج داخل قصر الاليزيه.

الرئيس ماكرون سأل نجل الحريري، حسام، عن دراسته في كلية ساندهيرست في بريطانيا، وتمنى عليه ان يستكمل دراسته الجامعية في فرنسا.

جالت عقيلة الرئيس ماكرون مع عقيلة الرئيس الحريري في ارجاء الاليزيه، وعرضت عليها تمضية فترة من الوقت في فرنسا، لكن عقيلة الرئيس الحريري أوضحت لها انها عائدة الى الرياض لأن ولديها لديهما دروس في مدرستهما في الرياض.

 

الحفاوة الماكرونية أعادت الروح الى الرئيس سعد الحريري الذي استعاد روحه المرحة بعد استقباله في منزله عددا من المراسلين، في حضور وزير الداخلية نهاد المشنوق، قبل ان يصل من بيروت مستشاره الاعلامي هاني حمود والوزير غطاس خوري والوزير السابق باسم السبع وآخرون، عدا الاتصالات الهاتفية التي اجاب عليها سواء من بيروت أم من العالم.

 

حفاوة باريس قابلتها حرارة القاهرة حيث تمثل لبنان بالمندوب الدائم لدى الجامعة العربية، انطوان عزام، وهكذا على مستوى وزاري يتمثل لبنان على مستوى سفير، حيث كانت المملكة العربية السعودية دعت الى اجتماع الامس تحت عنوان التهديدات الايرانية لدول المنطقة.

 

الأزمة التي بدأت باستقالة الحريري هي أكبر بنطاقها من قدرة اي حكومة لبنانية على استيعابها، وتترابط بما سيجري ميدانيا في اليمن وفي سوريا. سياسيا، سيحدد اجتماع الجامعة العربية اليوم السقف والاتجاه الذي سيتم التحرك فيه.

 

غياب لبنان على المستوى الوزاري عن اجتماعات القاهرة، سيحرج مجددا الرئيس الحريري تجاه المملكة العربية السعودية، ولو لم يكن الامر كذلك لكان لبنان حضر وزاريا.

 

في أي حال، السعودية لا تترك لبنان لحظة، بدليل ان سفيرها الجديد في لبنان وليد اليعقوب يصل اليوم الى لبنان، والمعروف ان السفير الجديد عمل سابقا في طاقم السفارة في بيروت كما انه قريب جدا من وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، وهو رافقه في زيارته الأخيرة الى واشنطن اثناء وجود الرئيس الحريري في الرياض.

 

تطورات متسارعة من بيروت الى الرياض الى باريس الى القاهرة الى واشنطن، والازمة اللبنانية لم تعد محصورة بين بيت الوسط وحارة حريك.

لقد دخل لبنان في خارطة الطريق الدولية، وهنا الصعوبة لأن الخرائط الدولية تعالج ببطء فيما وضع لبنان يحتاج الى اقصى درجات السرعة مع كثير من التأني.

 

في ظل هذه التطورات المتسارعة، لا يجوز حرف الانظار عن المعركة الاساس، بمعنى انه لا يجوز نقل المعركة من استعادة القرار اللبناني الى معركة تنشغل فيها السلطة السياسية في مواجهة السلطة الرابعة:

الزميل مرسال غانم قدَّم حلقة جريئة، كما كل حلقاته، يوم الخميس ما قبل الماضي، اذا اعتبر أحد ضيوف الحلقة انه تطاول على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فإن الملاحقة لا تكون بحق معد ومقدم البرنامج للاسباب التالية:

البرنامج كان مباشرا على الهواء ولم يكن مسجلا، حيث في حال التسجيل يمكن حذف أي اساءة من خلال المونتاج.

الاساءة قالها أحد الضيوف وليس مقدم البرنامج الذي طلب منه ضيفه في الاستديو نائب رئيس المجلس السابق ايلي الفرزلي ان يتولى هو الرد وهكذا حصل وأبدع في ردع أي تطاول على مقام الرئاسة اللبنانية وتحديدا الرئيس ميشال عون.

ما الحكمة من طلب كامل هوية الاستاذ مرسال غانم؟

هل ضبط بواسطة كاميرا من كاميرات المراقبة والمطلوب التعرّف اليه؟

هل يقدم برنامجه بواسطة إسم مستعار ولا أحد يعرف اسمه واسم برنامجه؟

ليس هكذا يعامل صاحب البرنامج السياسي الاول في لبنان وربما في العالم العربي. مرسال غانم استضاف رؤساء ووزراء ونوابا وسياسيين ورؤساء احزاب وطرح قضايا انسانية وبيئية:

هل يتذكر الذين يقومون بالحملة عليه طرحه قضية النفايات وخطرها على مطار بيروت؟

هل يتذكرون طرحه قضية الاطفال الذين سيعانون كل حياتهم بسبب اخطاء طبية؟

ولا يتسع هذا المقال لتعداد على مدى عشرين عاما، اذ كل حلقة بذاتها مقال.

 

مرسال غانم معروف كامل الهوية ومكان الهوية.

مرسال غانم يستحق وساما لا استدعاء.