IMLebanon

ملف لبنان في يد هولاند ؟!

تحفل الساحتان الاقليمية والدولية باستحقاقات وقمم ولقاءات لها وقعها واهميتها في هذه المرحلة المفصلية، وبالتالي هذه الاحداث والتطورات لها انعكاساتها على الداخل اللبناني لا سيما وان البلد يتلقى هذه التداعيات ان كان على المستوى السياسي او الامني والاقتصادي. ومن هذا المنطلق علم ان لبنان سيكون حاضرا في معظم هذه الاستحقاقات وخصوصا على صعيد حراك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اذ علم وفق اوساط في 14 آذار، ان هولاند بات لديه ملف متكامل عن لبنان وخصوصا على مستوى الاستحقاق الرئاسي لا سيما على ضوء لقائه بالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي وفي ظل المشاورات المفتوحة بين الفاتيكان والاليزيه.

وهنا تؤكد هذه الاوساط على ما قاله الرئيس الفرنسي بما معناه انه سيسعى مع نظرائه في عواصم القرار والاتحاد الاوروبي وعلى مستوى الشرق الاوسط من اجل انتخاب رئيس للجمهورية ودعم لبنان في كل المجالات.

وعلى خط مواز تضيف اوساط 14 آذار، ان لقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما مع دول مجلس التعاون الخليجي في واشنطن. له دوره واهميته ان على ضوء ما يجري في اليمن وحيث هنا بيت القصيد في سياق هذه القمة، وايضا ما يجري في سوريا وصولا الى لبنان. وبمعنى آخر القمة الخليجية – الاميركية ستتناول كل الملفات في المنطقة، ما يعني ان لبنان وامام هذا الحراك برمته سيكون له نصيبه لما سيتمخض من نتائج عن تلك اللقاءات والاتصالات ليبنى على الشيىء مقتضاه حيالها وان تجزم الاوساط المعنية ان المعلومات المتوفرة لا تشير بانعكاسات ايجابية بحيث التقارير الديبلوماسية تنبئ باحتدام المعارك خلال الاسابيع القليلة المقبلة في سوريا بشكل غير مسبوق، ولبنان سيكون له نصيبه على حدوده من القلمون الى عرسال وربما الى عمق البقاع وقد تتساقط القذائف بشكل عشوائي، وما يؤدي الى حالة ذعر اي وصول النيران السورية الى الساحة اللبنانية الامر الذي تحاول الدول الكبرى تجنبه ولكن حجم التطورات والاحداث يقف حائلا لمنعه.

وفي غضون ذلك تشير المعلومات ايضا الى ان التركيز على الملف اللبناني عبر لقاءات العواصم الكبرى وعلى المستوى الاقليمي ستنصب على الاستقرار والتأكيد مجددا على دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية. انما الموضوع الرئاسي سيكون لاحقا عندما تأتي اللحظة المؤاتية دوليا واقليميا. وبمعنى اوضح لم يحن ولوج هذا الاستحقاق نظرا لحساسيته وتعقيداته وكونه لن يأتي الا في اطار توافق اقليمي ودولي والان الجهود الدولية منصبة على الحروب الدائرة في المنطقة. ما يعيق انتخاب الرئيس العتيد او اقله تفرغ المجتمع الدولي لهذا الاستحقاق واعطاؤه القدر الذي يستحقه.

واخيرا، وبمعزل عن الانتخابات الرئاسية واهميتها، تؤكد اوساط 14 آذار، ان القمة الخليجية – الاميركية تبقى ذات اهمية ويعول عليها على مستويات عدة نظرا لحجمها ودلالتها في ظل حرب اليمن وما يجري في سوريا وبعد التباينات الاميركية – الخليجية. ولهذه الغاية هنالك تقرب لنتائجها ليس على المستوى الخليجي فحسب وانما اقليميا ودوليا وحتى لبنانيا خصوصا وان البلد ارضه خصبة امام التطورات والاحداث في المنطقة وثمة اطراف لبنانية لها علاقات وارتباطات محورية، وعلى هذا الاساس قد تتبلور الصورة في غضون الاسابيع المقبلة نتاج ما تكون قد اسفرت عنه قمة واشنطن وايضا ما يجري من حراك ولقاءات ومشاورات فرنسية – فاتيكانية وسواها.