لبنان..حكومة لتصريف النفايات و تيّار الراكعين.. «حجر لا تزت بعدالشرب بالعين
ولا تمنع طالب المعروف بالعين
لا تستصغر حدامن الناس بالعين
الحرش بيولعوا عود الثقاب»
هذا مقطع من موّال عتابا لبناني يعني أنّ طالب الحقّ مهما صغر شأنه وقلّت حيلته وضاقت معيشته..
فهو يوما قادرٌ على ما لا يخطر ببال وتبديل الأحوال وتحويل المحال من حالٍ إلى حال..
فعندما يصل شعبٌ إلى القول لكبار زعمائه «طلعت ريحتكم» أي- عفوا على التفسير-أنّ هؤلاء أصبحوا جثة هامدة خرجت منها الروح فأصبحت متحلّلة إلاّ من رائحة الموت..فهذا يعني أنّ الطلب واضح هنا..
لقد تأخّر الدفن..دفن السلطة التي كان إكرامها في دفنها بدل محاولة إنعاشها بالنفايات!!
نعم..الإنعاش بالنفايات هو آخر ما توصلت إليه إبداعات السلطة في لبنان !
فمنذ إغلاق مطمر «الناعمه» في 17-7 وحتى تاريخه تُمارس الحكومة اللبنانيّة نوعا غريباً من الإجتماعات والنقاشات صارت تشبه الخزعبلات..
لعلها تجدّ ضالتها في خلق بؤرة نفايات جديدة في أرجاء لبنان..تصلح لأن تكون مطمر نفايات جديدة لبائسين جدد ما عادت تسعهم الأرض..إلاّ بجوار النفايات..
الحلّ بالعودة إلى الشعب..مصدر السلطات!؟كيف؟
الشعب يريد إسقاط النظام ..
إذا..فلتستقل هذه الحكومة المتهاوية آخر مؤسسات السلطة في لبنان ..حيث يجلس رجلٌ..كريم الأصل..سليم العقل..ليس في حاله شيءٌ تمام..سوى أنّ إسمه تمّام سلام..
وإذا إستقال تصبح الحكومة لتصريف الأعمال..علّها تفلح في تصريف عملٍ ما..بعدما عجزت عن تصريف النفايات في بلد الأرز والسنديان والمحميّات..
وفيما نحن نعايش ونتعايش مع كلّ هذه الِإبتلاءات..تأتينا معجزة الإنتخابات..
لا تفرح كثيرا ايُّها المواطن ..وأكمل الاعتصام في الساحات لعلك تفلح انت في حلّ أزمة من الأزمات .. لأعود الى الانتخابات !! إنّها إنتخابات التيّار الوطني الحرّ وليست إنتخابات لبنان وطني الحرّ..
وفي هذه الإنتخابات لا مكان للمشاحنات والمزاحمات..
فلقد إختار القائد المغوار..بكلّ إقتدار..وبعدما أشبعنا دروسا في حقّ الشعب في الإختيار..
إختار الخليفة المنتظر منذ زمن..فإفرح أَيُّهَا التيّار بصِهر الجنرال؟
ماذا قال خليفة الجنرال..؟
أوَّل ما قال؟
قال»أركعُ لك يا جنرال أنا ورفاقي لتباركني»!!
اركع ؟! تُبارِكَني!؟ هل انا اسمع جيّدا؟!..أم هي رائحة النفايات تجعلني أفقد صوابي !!
تيّار الوطن..تيار الديمؤراطية (الديموقراطية) و محاربة الإإطاع (الإقطاع)… تيار الأحرار أضحى للراكعين على عتبات الجنرال!!
لا تعليق..
و بعد؛
مع حكومة لا حول لها في تصريف النفايات
ومع تيّار يدّعي الحريّة تحت أقدام الزعامات..
فلينسَ وديع الصافي أنّ لبنان قطعة سما عالأرض..
هو بالكاد قطعة أرض..برسم الإيجار..لمطمر هنا أو لزعيم هناك..