Site icon IMLebanon

لبنان في البحيرة الرئاسية

 لبنان يكاد يغرق في البحيرة الرئاسية.

مع انه يطفو على أديم التكهنات السياسية.

الخطوة التي تمت في معراب، لا تحجب البركان القائم في عين التينة.

وموقف الرئيس نبيه بري، وهو اللاعب الأكبر في المعركة الرئاسية، محجوب حيناً، ظاهر أحياناً، وغير معروف بعد.

وكذلك، موقف صديقه اللدود وليد جنبلاط.

ولا الرؤى واضحة، فيما يأتي به زوار الرئيس سعد الحريري الى بيروت.

التكهنات تتوالى تباعاً.

والتعقيبات والتحليلات أشبه ببحر من الأفكار، متشابكة ومتباينة.

لكن، ثمة حقيقتان تتقاسمان وجه الشاشة، ولا أحد قادر على الجزم. في اي منهما تكمن الحقيقة والنتائج ان ميشال عون المرشح في معراب، ليس من هواة النزول على العمياني الى البرلمان، ليسبر حظوظه ومدى ارتفاع حجم أصوات المؤيدين والمتحفظين.

وسليمان فرنجيه مرشحاً، واللي بدو شي، بيعرف عنوانه.

والرابية وبنشعي راسختان في ٨ آذار ومعراب تقض مضاجع ١٤ آذار.

والكلمة ما زالت حبيسة الموقف الرسمي للرئيس سعد الحريري.

وهكذا، فإن التكهنات تدور حول الحقيقة، لكنها ليست ما يشجع على تلقف الموقف المطلوب.

ثمة مَن ينعى الاستحقاق الرئاسي في المدى المنظور.

لكن قضايا أخرى، تقلق الناس وتشغلهم، غير الوضوح المرتقب، في معظم المواقف.

الناس، تريد معرفة طرائق الحكم، وطبيعة السلطة الآتية مع الاستحقاق الرئاسي.

كان الدكتور اميل البيطار، يقول إن منطقة البترون علّمتني الايمان بأن حكم الأوادم هو مستقبل لبنان.

حاول وزير الصحة في حكومة الشباب ١٩٧٢، أن يكرس مفهوماً للحكم جديداً.

الا ان ابن بلدة كفيفان تألم نفسياً وتعذب، وهو يخوض معركة الدواء، لكنه استشهد بالمرض، وليس برصاصة بل بالسلاح الذي أراد انقاذ الانسان به.

يُروى ان المدير العام لوزارة الاعلام، نصح الرئيس سليمان فرنجيه بالاتيان برجل يملك ذهنية اصلاحية، لدى تأليف حكومة الشباب وسمّى له اميل البيطار، وهو صاحب عيادة في شارع القنطاري في بيروت.

حاول تنفيذ حكم الأوادم لكنه رحل مريضاً، وهو يقارع تروستات الاحتكار. وبقي شعاره أملاً يراود الناس.

أطال الله في عمر رامز خازن الذي نصح الرئيس فرنجيه بإبن بلدة كفيفان.

قتلوا اميل بيطار مرتين. الأولى عندما دعوا بيروت الى اضراب عام وأقفلوا متاجرها، وهي تستعد لاستقبال ملك عربي.

ويقتلونه ثانية، وهم يحاولون اقفال المستشفى الذي يحمل اسمه على حساب الضمان.

انه باق رمزاً لحكم الأوادم في لبنان. –