لبنان يواجه أسبوعاً صعباً وأياماً حزينة ومواجهات حادة مع قوى الارهاب
جمهورية تتألب عليها المناكفات والمؤامرات والأخطار
والوطن يحاول الخروج من اتحاد طوائف الى شعب موحد
عرف لبنان أسبوعاً صعباً، ومر في أيام حزينة، وشهد مواجهات حادة مع قوى الارهاب، امتدت من طرابلس الى البقاع، وحطت رحالها في جوار بعلبك.
وأبعد من هذه الأمور، فقد خسر لبنان برحيل الملك عبدالله بن عبد العزيز صديقاً كبيراً اتسم طوال حياته بالشهامة والرجولة.
ويقول المراقبون أن المملكة العربية السعودية احتضنت التطورات بحكمة، وكان تنصيب الملك سلمان وولي عهده الأمير مقرن والأسرة الحاكمة بالسرعة التي تمت فيها عملية التغيير، عناوين أساسية للمرحلة الآتية، وفي مقدمتها مواصلة نهج الصلابة والحنكة في دحض الارهاب، واعتماد التعقل وارساء وحدة الاسرة الحاكمة، على أسس تميزت بها المملكة، خلال عهود الاسلاف على مدى أجيال، مهروا سياسة المملكة بالحزم والمرونة منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز آل سعود.
الا ان لبنان الغارق في الازمات والمحن، بقي صامداً، وتوجه وفد منه ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام والرئيس امين الجميل والرئيس سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي وعدداً من القادة الى المملكة، وعادوا منها، بعد لقاء موسع مع الرئيس سعد الحريري في منزله في الرياض، كان فرصة لبلورة تفاهم لبناني جامع للشمل، على قاعدة الوحدة في التناغم السياسي، ولو شابت المرحلة تباينات لا ضغائن.
الا ان الجمهورية ظلت غارقة ايضا في ازمة الفراغ، وبدا الشغور في الموقع الرئاسي، وكأنّ اللبنانيين بدأوا يتعايشون مع جمهورية من دون رئيس جمهورية، الا ان الحوار الذي يشق طريقه بهدوء وتعقل، بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية يوحي وكأن اللقاء بين الرئيس العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع بات قريباً، وقد يصار في نهاية المطاف الى الاتفاق على حل واقعي لأزمة الشغور، تمهيداً لولادة جمهورية يرعاها الجمهور، لا جمهورية من دون جمهور.
والجنرال يكب شخصياً على مقاربة الحوار مع القوات ومنفتح على التفاهم مع الحكيم، وهذا الأمر سيتضح بعد عودة الأخير من السعودية وتهنئة العاهل السعودي الجديد، وتقديم التعزية بوفاة الملك عبدالله.
الا ان نجاح الجيش اللبناني، في معركته مع قوى الارهاب والضغينة والأحقاد، وتقديمه ثمانية شهداء في جرود بعلبك، رسّخ القناعة بأن في لبنان مؤسسة عسكرية ترفع الرأس ومؤهلة لتحطيم مؤامرة التكفيريين على الدولة، بغية تدميرها وتفريغها من اي سلطة.
وفي رأي الرئيس ألفرد نقاش، أن دولة تخلو من السياسيين ليست دولة، وأن سياسيين لا يسهرون على سلامة الدولة، ليسوا أهلاً للحفاظ على الدولة. وفي النتيجة تسقط الدولة، ويتناثر السياسيون أشلاء، عوضاً عن أن يصبحوا رجال دولة.
وهذا هو مصير كل بلد تتداعى فيه الدولة، وتتناثر فيه السلطة على أديم الواقع، وتغدو فيه الأمور ضائعة لا ثابتة على موقف.
كان الرئيس سليمان فرنجيه يردد دائماً، أن الدولة هي الأقوى من أي قوة أخرى، وان الثقة في الدولة هي ميزان الحكم والسلطة.
عمر لبنان السياسي
كان الرئيس امين الجميل، يتقدم الحاضرين في فندق لو غبريال في الاشرفية، ليصغي الى ندوة حول كتاب جوزف ابي خليل: عمري… عمر لبنان.
أما المتحاورون فهم وزير الشؤون الاجتماعية النقيب رشيد درباس والوزير السابق ادمون رزق والاستاذ سعود المولى وصاحب الكتاب.
الحاضرون، وهم نخبة من روّاد الفكر والسياسة، ابرزهم الوزير السابق جوزيف الهاشم والوزير السابق كريم بقرادوني. وقبل أن تبدأ الندوة وصل الرئيس حسين الحسيني.
ولهؤلاء دور مميز في عهد الرئيس الجميل والوزير الهاشم كان ممن كتبوا مراراً مقالة في حصاد الايام التي دأب على كتابتها عشرات السنين الاستاذ جوزيف ابو خليل، وتتصدر الصفحة الأولى من صحيفة العمل الناطقة باسم حزب الكتائب اللبنانية.
أما كريم بقرادوني فقد كان رئيساً لحزب الكتائب، يوم وقع الخلاف او حدثت الثورة الداخلية أو التمرد أو الانتفاضات على القيادة الحزبية، وكان من أعمدتها الاساسية الشهيد ايلي حبيقة والدكتور سمير جعجع والاستاذ كريم نفسه. وبعد ذلك وقع الخلاف السياسي بين الثلاثة.
الا ان المحامي بقرادوني بادر الى الدفاع عن الحكيم عندما احيل الى المحاكمة العدلية، في قضايا دقيقة.
شكل حضور الرئيس حسين الحسيني مفارقة بارزة، لأنه يعبّر عن وفاء سياسي أكثر منه عن رغبة في الوقوف على ما كتبه جوزف ابو خليل في كتابه.
أما اختيار الوزير رشيد درباس ، فقد رسخ التوازن السياسي والفكري، وأضفى المدير العام لاذاعة صوت لبنان ورئيس الندوة سام منسّى، فرصة حية للنقاش، وكان لمشاركة الوزير ادمون رزق في الندوة، أسباب أخرى، لعل أبرزها كتابته أحياناً لمقال من حصاد الايام قبل ان يرسو المقال على ابو خليل نفسه.
والوزير ادمون رزق، وقف خطيباً في يوم وداع الرئيس الشهيد بشير الجميل، ورشح شقيقه الشيخ امين للرئاسة، الا ان حقبة طويلة من الجفاء السياسي مرت بين الرئيس والصديق.
وفي تاريخ الكتائب خطباء كبار تميزوا بسرعة البديهة في الارتجال الخطابي ابرزهم لويس ابو شرف، خطيب البرلمان الشهير، والشاعر الكبير الذي رحل شهيداً، وهو على شرفة منزله في الاشرفية، والاستاذ ادمون رزق، والاستاذ الياس ربابي. وكان ادمون رزق مرشحاً للانتخابات في بلدته جزين، لكن وجود جان عزيز ومارون كنعان كان حجر عثرة امامه. وفجأة ترشح في العام ١٩٧٢ الدكتور فريد سرحال وهو طبيب ومليء مادياً، واتفق مع ادمون رزق على مواجهة جان عزيز والمحامي كلود عازوري ونجح الاثنان رزق وسرحال، بعد ذلك امتد نفوذ الرئيس بري الى جزين وراح يدعم النائب سمير عازار وهو نجل الزعيم ابراهيم عازار الذي كان زعيماً سياسياً قوياً. الا ان عائلة عازار أغرت القاضي جان عزيز بالترشح فاستقال وبات يحصد أصوات الناخبين في جزين، ويتكئ ايضا على صلة النسب بقيادة روحية عالية في المنطقة. هذا من دون نسيان المرشحين الكاثوليك في المنطقة، وفي مقدمتهم الوزير يوسف سالم وشقيقه نقولا سالم ونجله الوزير نديم سالم.
بعد عودة الشيخ امين من غربته الفرنسية برز الشهيد بيار امين الجميل في قيادة حزب الكتائب، ونسج الاصدقاء، علاقات انسانية وسياسية مع رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني الذي توّج نشاطه بالتمهيد لنشوء قيادة شابة في الحزب ساهم في بلورة اهميتها المحامي كريم سركيس ابن شقيق رئيس الجمهورية الراحل الياس سركيس.
ومثل المحامي كريم بقرادوني وعضو المكتب السياسي الاستاذ جوزف قصيفي دوراً اساسياً في توحيد الحزب حول قيادة الوزير بيار الجميل الذي احبه الناس وتعلقوا بشعاراته كوزير للصناعة بتحب لبنان حب صناعته.
الا ان بيار القائد الجديد، اغتيل عندما اجتاحت الاغتيالات لبنان، وأصبح قضية وطن تكثر فيه القضايا والرهانات.
اما الرئيس حسين الحسيني، فقد وضع الرئيس امين الجميل ثقله، ليصبح رئيساً للمجلس النيابي في ايامه، مما جعل نائبين كبيرين في الحزب هما لويس ابو شرف وادمون رزق يبتعدان عن الحزب مبررين ذلك ب الوفاء للرئيس كامل الاسعد الذي وضع وزنه السياسي لتأمين فوز الرئيسين بشير وامين الجميل برئاسة الجمهورية.
من هو أبو خليل
لمع نجم الأستاذ جوزف أبو خليل، في سماء حزب الكتائب، ككاتب دائم لافتتاحية جريدة العمل، وكان يشرف مع الأستاذ جوزف الهاشم على إعداد التصريح اليومي لرئيس الحزب، لتبثه يومياً اذاعة صوت لبنان بعد انشائها اثر انقسام اذاعة لبنان الرسمية الى فرعين واحد يبث أخباره والتعليقات من الصنائع، وثان في اذاعة عمشيت إثر انتقال المدير العام لوزارة الاعلام رامز خازن اليها، خصوصا بعد اقدام اللواء عزيز الأحدب على اذاعة البلاغ رقم واحد، من تلفزيون تلّة الخيّاط واذاعة الصنائع.
والأستاذ جوزف أبو خليل، وقف بقلمه وعقله وفكره الى جانب الرئيس أمين الجميّل، كما كان مخلصاً ووفياً لزعيم الحزب الشيخ بيار الجميّل، في أكثر الظروف حراجة، وهو من بلدة بيت الدين الشوفية.
وفي كتابه يقول انه لم يكن قد انقضى سوى بضع سنوات، على اعلان دولة لبنان الكبير عندما وضعته والدته، وكان ذلك ليلة الخامس والعشرين من كانون الأول، أي ليلة عيد الميلاد، وعمره من عمر هدا الكيان تقريباً.
ويتابع: أنا إبن البيئة التي أنتجت هذا الكيان، ولم يكن عليّ أن أسأل كيف كان لبنان ومتى كانت ولادته والبداية وكيف. فالبلد الذي أبصرت فيه النور، هو هذا الذي حدوده من الناقورة جنوباً، الى النهر الكبير شمالا.
وأنا أيضا إبن بلدة أهلها كلهم موارنة، بلدة بيت الدين في قضاء الشوف، وعلى كتفها مقر مطرانية صيدا وتوابعها للموارنة، والبيت الذي ولدت فيه وترعرعت مجاور لكنيسة البلدة، كنيسة مار مارون، ولمدرسة الضيعة التي تعلمت فيها الأبجدية والقراءة مع الصلاة: من فعل الايمان الى فعل الندامة، وغيرها من الصلوات التي يقتضي نظام المدرسة بأن نتلوها، جماعيا، صبيحة كل يوم ومن دون انقطاع، اضافة الى صلوات أخرى مماثلة تتلى في المساء وقبل المغادرة. ولم أكن لأميّز، شأتي شأن أترابي، بين انتمائي الديني والمذهبي وانتمائي الوطني. فماذا أيضا لو كان قصر الأمير بشير الشهابي ملاصقاً لبيتنا، نلعب صغارا في حدائقه، ونتفيّأ قبابه العالية، ونربط بين أبهته والأساطير التي تروى لنا عن الأمير الكبير، وما كان يعرف به من بأس وسطوة وهيبة، وعن كونه من صانعي الكيان اللبناني ومؤسسيه؟ أما القصص الأخرى عن حكمه فلم تصل الى من كان مثلي إلاّ متأخرا جداً، ومنها ما كان بينه وبين آل جنبلاط، تلك التركة الثقيلة من الأحقاد تلاحق الأمير في قبره، وتنشد شطب اسمه من التاريخ اللبناني كله. وكما كانت بلدتي أو ضيعتي بيت الدين في عهد الامارة، كذلك هي في عهد المتصرفية: انها مقرّ الحكم الذاتي، صيفاً، الذي تفرّد به لبنان، لبنان الجبل طبعاً، في ظلّ الامبراطورية العثمانية. هذا كله كنت أحمله في شخصي عندما ولدت، فلا فارق عندي بين لبنان الجبل ولبنان الكبير وهذا امتداد لذاك. ومن هذا المنطلق عشت الكيان الذي أعلن دولة، قبل مجيئي الى هذه الدنيا بخمس سنوات.
ويعقب جوزف أبو خليل على تركيبة لبنان، لكنه يرى ان لبنان السياسي هو اتحاد طوائف وجودها سابق لوجوده، ولكل منها كيانها ونظامها السياسي.
انها قوانين الأحوال الشخصية التي تواكب الشخص من المهد الى اللحد، ولكل طائفة قانونها من هذا القبيل، أما استحداث قانون مدني للأحوال الشخصية، يحرر الشخص من هذا القيد، أو على الأقل، قانون للزواج المدني الاختياري، فأمر مؤجل الى زمن آخر، وهو واقع قانوني وحقوقي سابق لوجود الدولة اللبنانية، ومن صنع دولة بني عثمان نفسها التى أبت إلاّ ان تعترف بالأقليات الدينية والمذهبية على هذه الصورة، وكان الأمر يومئذ، في منتهى الليبرالية.
في كلام أبي خليل جرأة في قول الحقيقة، وجسارة في ايراد المناخات السائدة أو الآنية.
ومعنى هذا كله في رأيه، ان الطوائف هي التي صنعت لبنان السياسي وليس هو من صنعها. وبهذا المعنى بدا لبنان لي – ومتأخراً جداً كذلك – أشبه بدولة اتحادية أو فدرالية لا كما هو عليه في الدستور، أي دولة وحدوية وذات سلطة مركزية مشدّدة كما هي الحال في الدولة الأمة في المجتمعات المتجانسة والمتشكلة عبر التاريخ. بيد ان المشروع، مشروع دولة لبنان الكبير كان من أجل ان يكون ملاذاً للمسيحيين ولو تشكّل من طوائف متعددة، أي دولة ذات سلطة مركزية ترجح فيها حصة الموارنة وتكون هذه الضمانة.
لقد ظنّ الموازنة أنهم يستطيعون ان يظلوا الطائفة العظمى، أو أن تظلّ لهم هذه الأرجحية الى الأبد.
هذا وغيره لم أعرفه إلاّ متأخرا، أما في البداية فلم أكن أعرف إلاّ ما انتقل إليّ من السلف، أو من البيئة التي ولدت فيها، شأني شأن كل اللبنانيين، أو شأن أبناء جيلي، جيل الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، ومن كل الطوائف طبعاً. وليس سرّاً أن بنية لبنان الطوائفية الموروثة تتمظهر في كل المجالات ونواحي الحياة لا في الدولة ومؤسساتها فقط. فكل ما في لبنان له لونه الطائفي: من المدارس والمعاهد والجامعات، الى الأحزاب السياسية والوسائط الاعلامية كلها من صحف ومجلات واذاعات ومحطات تلفزيونية، الى الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والثقافية والاجتماعية، الى المستشفيات، والنقابات أحياناً والى كل ما يعرف بتنظيمات المجتمع الأهلي.
إلاّ أن الكاتب يقول ان عمره من عمر الكتائب أيضا، ويرى ان انتماءه اليها، وهي لما تزل ناشئة، مارسته حسب الأصول:
أذكر انه في شهر أيلول من العام ١٩٣٩، وعلى أبواب الحرب الكونية الثانية، وتعبيراً عن اعجابي بالمنظمة الفتية، تهتف باسم لبنان الذي أحبّ، تنادي بالاستقلال الوطني، وتوحي في الوقت نفسه بالثقة بالنفس من خلال تنظيمها شبه العسكري، والعروض التي تقوم بها في شوارع العاصمة وضواحيها، وربما كانت الكتائب من هذا القبيل، تملأ فراغاً، وتقوم مقام الجيش الوطني الذي يرمز الى العزّة والكرامة والقوة، أي ما يستهوي جيل الشباب الباحث، عادة، عن عزّة الانتماء الى وطن حرّ وسيّد وكريم.
كانت هناك فرقة القناصة اللبنانية، لكنها كانت تابعة للجيش الفرنسي، جيش الانتداب وتحت قيادته. وفي أي حال لم تكن منظمة الكتائب اللبنانية، لتشكل شذوذاً عما كان رائجاً في تلك الأيام. قبلها كانت منظمة الوحدة اللبنانية بقمصانها البيض التي لم تعش أكثر من سنة. وقبلها كان الحزب القومي السوري بقمصانه السود، وقبلها أيضا الجبهة القومية التي أسسها يوسف السودا بقمصانها الخضر.
هنا تبرز مفارقة لا تزال مجهولة، ففي العام ١٩٥٨، قادت الكتائب الثورة المضادة على حكومة رشيد كرامي، الأولى في عهد فؤاد شهاب، وقيل يومئذ لأن فيها وزيرا من بكفيا هو المحامي يوسف السودا، وتجاهلت زعيماً كبيراً هو بيار الجميّل في بكفيا بالذات.
ولذلك، فقد تجاوب الرئيس فؤاد شهاب مع الشيخ بيار والمعارضة، وتجاوب مع اقتراح العميد ريمون اده، بتأليف حكومة رباعية من الرئيسين رشيد كرامي وحسين العويني عن المسلمين وبيار الجميّل وريمون اده عن المسيحيين.
هل كان هذا حقيقة السرّ الكامن وراء الثورة المضادة: أم كما يقول جوزف أبو خليل كان بيار الجميّل متأثراً بالصورة التي حملها معه من منظمة السوكول في تشيكوسلوفاكيا السابقة إبان جولة على بعض بلدان أوروبا.
إلاّ أن الكاتب يسارع الى القول ان انتماءه الى حزب الكتائب جاء متأثراً جداً بالتنظيم العسكري. وعندما وضعت الحرب أوزارها، كانت البلاد قد دخلت في حالة طوارئ لا تسمح بمثل هذه المظاهر.
وعندما وضعت الحرب أوزارها كان كل شيء قد تغيّر، وبدأت الكتائب تتحوّل من منظمة شبه عسكرية الى حزب سياسي. المهم، يقول أبو خليل ان انتماءه المبكر الى الكتائب، كان انتماء الى تنظيم عقيدته، عقيدة أحملها في ذاتي منذ الصغر، ولبنان الذي تهتف باسمه الكتائب هو نفسه الذي أحبّه، وأنا أنتمي اليه بحكم البيئة.