IMLebanon

لبنان فجر الحرب على الإرهاب  

 

بقدر ما استعاد اللبنانيّون إحساسهم بالعنفوان والعزّة مع إعلان معركة «فجر الجرود»، برغم كلّ المحاولات البائسة اليائسة لحزب الله للتشويش على الجيش اللبناني ومعركته والتي باءت كلّها بالفشل حتى الساعة بفضل وعي قيادة الجيش والشعب اللبناني، جاء بالأمس المؤتمر الصحافي لوزير الداخليّة نهاد المشنوق ليزيد اللبنانيين اطمئناناً إلى أمن وطنهم وأمنهم أيضاً، ما كشفه المشنوق في مؤتمره الصحافي بالأمس مخيف لدرجة أن يفكّر أي لبناني مئات المرّات قبل أن يركب طائرة، وهنا علينا الاعتراف بفضل شعبة المعلومات التي ساهمت في إحباط  عمليّة كبرى لتفجير طائرة تابعة لخطوط  طيران الاتحاد الإماراتية متوجهة من أستراليا إلى أبو ظبي بواسطة إنتحاري لبناني من آل خياط من الشمال، وعلى متن الطائرة المستهدفة 120 لبنانياً، أيّ كارثة كانت ستحلّ بلبنان وشعبه!

كلّ التحيّة لقيادة شعبة المعلومات ورجالها، هذه الشعبة التي دفعت دماءً غالية وحوربت كثيراً، وما زالت تحارب مع وقف مخصصات ماليّة في وقت هي في أمسّ الحاجة لكلّ الدعم، فهل يُدرك وزير الماليّة علي حسن خليل أنّ ما يفعله هو دعم للإرهاب والإرهابيّين ما دام يمنع حقوق قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات في وقت تواجه هذه المؤسسة كل إرهاب الدّاخل وتحمي ظهر الجيش اللبناني وهو يخوض معركة «فجر الجرود» التي ستكون انتصاراً مدوّياً لهذا الوطن الصغير.

عيب يا معالي وزير المالية علي حسن خليل ـ والعيب أيضاً يلحق الرئيس نبيه برّي وهو الفاعل الحقيقي في هذا الحصارـ لأنّ ما تفرضه من حصار مالي على مؤسسة قوى الأمن الداخلي وعلى شعبة المعلومات ـ في وقت يجتاح فيه الإرهاب العالم وتعرفون أنّ في لبنان خلايا كثيرة نائمة، ظنّاً منك أنّك قد تلوي ذراع قائدها اللواء عماد عثمان لتفرضوا عليها محاصصتكم المذهبيّة، في دولة وحكومة تحترم نفسها يُقال هكذا وزير ويُحاكم لتعريضه أمن البلاد والعباد وسلامتها للخطر، ولكن للأسف!!

إنّ أفضل ما قاله بالأمس وزير الداخليّة نهاد المشنوق وأدخل الطمأنينة على قلوب اللبنانيّين أنّ «شعبة المعلومات تثبت أنها الأقدر في مسألة مواجهة الإرهاب باعتراف عالمي»، كلّنا ثقة بقيادة اللواء عماد عثمان وبشعبة المعلومات وضباطها وعناصرها، وبمؤسسة قوى الأمن الداخلي وقيادتها وضباطها وعناصرها، مثلما ثقتنا بالجيش اللبناني وقائده وضباطه وعناصره الذين يخوضون معركة تطهير لبنان من الإرهاب، بقوى الجيش اللبناني الذاتيّة، والشعب اللبناني كلّه معه في هذه المعركة.

وفيما ينخرط إعلام حزب الله على هامش معركة «فجر الجرود» بالتطبيل والتزمير لنظام بشار الأسد جاء الردّ عليهم من إيران وعلى لسان قاسم سليماني نقلاً عن الخامنئي، ليفضح نظرتهم لبشّار «الديكتاتور» كما وصفه الخامنئي، وأنّ وجود إيران في سوريا «مصلحة»، هذا أفضل ردّ على حفلات «الكذب» التي يريد حزب الله جرجرة لبنان إليها عسى يفرض علينا علاقة رسميّة بالديكتاتور، أفضل ردّ على إعلام المنار «الحزب اللاهي» وإعلامه الحربي ومعه إعلام الميادين الإيراني هو كلام الخامنئي منقولاً عن لسان آمرهم وحاكمهم العسكري قاسم سليماني الذي نقل مساء الأحد الماضي عن خامنئي، قوله «إن بلاده تنظر إلى سوريا من باب المصلحة، بغض النظر عن اعتبار بعض المسؤولين الإيرانيين بشار الأسد، ديكتاتوراً»، وتابع سليماني «قال أحدهم هل نذهب لندافع عن الديكتاتوريين؟ لكن المرشد أجابه: هل ننظر لأي حاكم للدول التي نقيم علاقات معها هل هو ديكتاتور أم لا؟ نحن نراعي مصالحنا»، سيّد حسن أما زال باستطاعتك القول انّك تدفع عن لبنان الإرهابيّين، طبعاً أنت تعرف أنّ كلام قائدك «مقدّس»، أنت وحزبك تنفّذ فقط مصالح إيران وأجندتها، ومن الجيّد أن تعرف أن الخامنئي أطلق على بشار الأسد لقب ديكتاتور.