يشارك رئيس الحكومة تمام سلام، على رأس وفد وزاري، في اسطنبول، في مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الاسلامي، التي يشارك فيها نحو57 رئيس دولة وحكومة ورئيس وفد، وسط اجواء الخلافات الخليجية ـ الايرانية التي تجلت في مشروع البيان الذي صدر عن اجتماعات وزراء الخارجية وكبار الموظفين التي عقدت من يوم الاحد الماضي، والذي يدين ما وصفه «تدخل ايران في شؤون الدول العربية»، كما يدين ما وصفه الاقتراح السعودي «الاعمال الارهابية التي يقوم بها حزب الله في سوريا والعراق واليمن».
وبسبب هذه الاجواء الخلافية، رجحت مصادر ديبلوماسية عدم مشاركة الرئيس الايراني حسن روحاني شخصيا في المؤتمر، علما ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف موجود في العاصمة التركية.
وكان لبنان قد تحفظ شفهيا في اجتماع كبار الموظفين الذي حضره السفير في السعودية عبد الستار عيسى،على الفقرة التي تدين «حزب الله»، كما عاد السفير وسجل في محضر الجلسة تحفظا خطيا، كما تحفظت الجزائر وايران واندونيسيا، وقرر مندوب العراق مراجعة قيادته لاتخاذ الموقف في القمة، لكن بقيت مسألة موقف لبنان من الخلاف السعودي – الايراني قيد البحث ما إذا كان لبنان سيوافق على البيان ام ينأى بنفسه كما فعل في الاجتماعات التحضيرية التي جرت قبل نحو شهرين وسببت المشكلة مع السعودية ودول الخليج، الى ان تقرر امس ان يؤيد لبنان الاجماع العربي والاسلامي في القمة، وهو الموافقة على ادانة التدخل الايراني.
اما بالنسبة لموقف القمة من لبنان، فقد اشارت مصادر الوفد اللبناني الى ان البيان الختامي سيتضمن بندا عن لبنان، يؤكد دعمه بمواجهة الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية، ودعمه في مواجهة الارهاب، ومن اجل تحقيق الاستقرار الداخلي ومواصلة الحوار الداخلي بين كل الاطراف.
وستكون للرئيس سلام كلمة في المؤتمر اليوم، ولقاءات مع عدد من كبار رؤساء الدول والوفود، الثابت منها حتى الآن لقاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم غد الجمعة. ولم يتم التأكد مما اذا كان سيلتقي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.