Site icon IMLebanon

لبنان يرفض مقترحات دمج اللاجئين في قمة اسطنبول ومع ايرولت في بيروت

سيرتدي التحرك الديبلوماسي اللبناني إزاء الاقتراحات التي ضمنها الامين العام للامم المتحدة تقريره في شأن إيجاد مخارج للاجئين بدمجهم في الدول التي تستضيفهم، طابعا مباشرا في اللقاءات الجانبية التي سيجريها رئيس الحكومة تمام سلام في “القمة العالمية الانسانية” التي ستعقد الاثنين المقبل في اسطنبول من أجل اللاجئين، وسيؤكد في كلمته ولقاءاته الرفض التام والمطلق لأي لاجىء سوري أو سواه في لبنان، إذ ليس في وسعه أن يتحمل أعباءها الديموغرافية والصحية والتربوية والامنية. كما سيثيرها هو وسائر المسؤولين مع وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت لدى زيارته بيروت، وستكون الفرصة الثانية للمسؤولين للطلب من باريس أن تضع ثقلها لمنع اي مخطط لإقامة طويلة للاجئين السوريين، في انتظار الحل السياسي للازمة السورية.

وتدعم قيادات وفاعليات سياسية هذا التحرك الديبلوماسي، وسيطرح في نيويورك في مؤتمر مخصص للاجئين والنازحين، من دون تسمية اللاجىء ولا النازح الى أي دولة.

وتؤيد هذه القيادات بقوة الموقف الذي سيطرحه سلام في اسطنبول في 23 من الجاري. وتدعوه الى وضع النقاط على الحروف أمام القمة، والمهم ليس أن ينفي أي مسؤول أممي سوء نية ما يعدّ للبنان، بل إضافة استثناء لبنان من هذا اللجوء في البند المطروح قبل جلسة 19 أيلول المقبل.

وتلفت الى أن الكثير من ممارسات مسؤولين في منظمات دولية تعنى بشؤون اللاجئين، تؤكد الدعم الخفي لتكريس هذا الواقع الذي يرسّخ يوما بعد يوم.

ودعت سلام الى ان يطالب القمة وبان المشارك في أعمالها “بوضع حد للمزايدات الدولية تجاه لبنان وما يتحمله من اللجوء السوري، وقلة التجاوب الدولي مع ما تطالب به الحكومة من اعتماد آلية لتخفيف أعدادهم، تمهيدا لإعادتهم جميعا الى ديارهم”.

وطالبته بإفهام المؤتمرين أن مسؤولين دوليين آخرين لا يترددون في الدفاع عما يسمونه “احترام حق اللجوء”، وفقا للقانون الدولي الإنساني، وإنكار نتائجه على الدولة كلبنان الذي يستضيف العدد الهائل من اللاجئين السوريين بحكم الجيرة والقرابة والاخوة، وليس بطلب من واشنطن او نيويورك او باريس او بروكسيل، في وقت رفضت الدول الأوروبية استقبال أعداد قليلة منهم، على الرغم من الترحيب الواسع بهم من المستشارة الألمانية انغيلا ميركل لاستقبالها آلاف اللاجئين.

‏وشددت على ضرورة توحيد الموقف وعدم التراخي مع ما يطبخ دوليا لإطالة الازمة السورية، وربما لإنشاء كيانات تقسّم وحدتها، وإلا فما تفسير الخلاف الاميركي – الروسي والسعوي- الإيراني إزاء بقاء الرئيس بشار الاسد في سدة الرئاسة، واستمرار القتال والتدمير والتهجير.

وقال أحد السفراء الاجانب إن تقرير بان وحّد اللبنانيين لجهة رفض أي استضافة طويلة الأمد للاجئين السوريين في البلاد، ومنحهم امتيازات تضر بديموغرافية البلاد واقتصادها وتهدد أمنها وتؤثر على النشء التربوي والاجتماعي والصحي وفي ميادين أخرى.