IMLebanon

لبنان يؤيّد قرار الجامعة حول فلسطين العرب سيطرحونه وأميركا تعطّله

1 كانون الأول 2014 أيّد لبنان القرار الذي اتخذه مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه غير العادي خطة التحرك لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على وزراء الخارجية المشاركين في اجتماع عقده مجلس الجامعة على المستوى الوزاري اول من امس السبت في مقر الجامعة في القاهرة. مثل لبنان في الاجتماع مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير شربل وهبه على رأس وفد ضم السفير لدى مصر والمندوب لدى الجامعة خالد زيادة ومستشار السفارة أنطوان عزام وعن الخارجية مروان فرنسيس.

يدرك لبنان ان القرار المنوي طرحه على مجلس الامن سيعطل بفيتو اميركي لانه يتناول اسرائيل، إلا ان الموقف المتبع في الديبلوماسية اللبنانية بتبني أي قرار يطرح على مجلس وزراء الخارجية ويحظى بالاجماع وقد تجاوب.

الوزراء مع “ابي مازن” في الذهاب الى مجلس الامن بعد الصرخة التي أطلقها امام المشاركين، عن معاناته المريرة من مماطلات رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو على الرغم من التنازلات التي قدمها.

واطلع الفلسطينيون رؤساء الوفود خلال الجلسة التي عقدت السبت الماضي انهم قادرون على تأمين تسعة أصوات من أعضاء المجلس المؤلف من 12 عندما تصبح فنزويلا عضوا غير دائم في المجلس وهم متأكدون ان واشنطن سوف تستخدم الفيتو لابطال القرار.

والوزراء متيقنون ان المعركة التي يخوضها عباس بهدف اعتراف مجلس الامن بقراره الذي اصبح عربيا بعد موافقة المجلس الوزاري عليه هي معركة خاسرة، لكنه يريد ان يكشف مماطلة نتنياهو وعرقلته للمفاوضات، وان يحشر الجميع امام الرأي العام العالمي.

وقال مصدر ديبلوماسي لـ”النهار” ان عباس يعول على مبادرة فرنسية في مجلس الامن تدعم موقفه. وأضاف: “هناك خريطة طريق اتفق عليها عباس والمجلس الوزاري في محاولة لترجمة القرار المتخذ عبر حملة ديبلوماسية سيتولاها وفد وزاري انتدبه مجلس الجامعة للقيام بهذه المهمة مع توقع ان اميركا ستعطله، إلا أن الهدف منه إظهار ان دولتين كبيرتين ودائمتي العضوية في المجلس هما روسيا والصين وقد تنضم إليهما اكثر من دولة اوروبية ودول اخرى ذات عضوية غير دائمة، قد اعترفت قبل طرح القرار على مجلس الامن او أبدت رغبتها في الاعتراف بدولة فلسطينية.

ويترأس الوفد الوزاري العربي المفتوح العضوية الكويت رئيسة القمة العربية ولجنة مبادرة السلام العربية وبعضوية موريتانيا الرئيسة الدورية لمجلس الجامعة والاردن العضو العربي في مجلس الامن الدولي ودولة فلسطين والأمين العام للجامعة للتشاور وحشد الدعم الدولي لمشروع القرار العربي، بحيث سيزور الدول الأعضاء الدائمين لدى مجلس الامن والمجموعات الإقليمية والقارية والدولية، وذلك من أجل ضمان الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية بحدود 1967 من الدول التي لم تعترف بها بعد.

وسيبلغ الوفد ان القيادة الفلسطينية ترفض كل الضغوط التي تمارس عليها للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية لان “هذا التوجه العنصري عواقبه خطيرة على الشعب الفلسطيني والمنطقة”.