IMLebanon

لبنان يراقب المناورات الإسرائيلية

  

تتواصل المناورات والتدريبات الإسرائيلية على الحدود الدولية من إسرائيل الى لبنان فالجولان بمشاركةِ قواتٍ من «المارينز»، وهي تدريباتٌ جوّية وبرّية وبحريّة سوف تستمرّ حتى الأسبوع المقبل، علماً أنها تحاكي نشوبَ حربٍ ضدّ إسرائيل من لبنان وغزة وسوريا دفعةً واحدة.

وأشارت مصادر أمنية لـ«الجمهورية» أنّ «المناورات هذه تأتي بعد مرور 4 أشهر على مناورات مماثلة كانت نفّذتها إسرائيل في الحدود المقابلة للبنان وإسرائيل وسوريا لرفع هيبة جيشها واستعدادها لنشوب حرب ضدها على الحدود اللبنانية وغزة من فلسطين والجولان من سوريا دفعة واحدة، لذلك فإنّ الجيش اللبناني و«اليونيفل» و»حزب الله» في الجنوب علموا من خلال قنوات خاصة باستعداد إسرائيل لهذه المناورات».

وأشارت الى أنّ «هذه المناورات والتدريبات ستحاكي جهوزيةً إسرائيلية في الدفاع المشترك عن حدودها في حال تعرّضها لحرب شاملة على جبهات موازية عدة، في الجنوب من قطاع غزة وفي الشمال من سوريا ولبنان وحتى إيران، تُطلق خلالها آلاف الصواريخ والقذائف. وسيكون على إسرائيل أن تتصدى لها دفاعاً عن الجبهة الداخلية».

وقالت المصادر إنّ «إسرائيل التي تقرع طبول الحرب مع لبنان عاجزةٌ عن خوضها راهناً ضد لبنان لأنها لن تكون نزهة إنما ستجرّ الويلَ على اسرائيل التي تعيش احتقاناً سياسياً جرّاء تنامي قوة «حزب الله» الصاروخية، ما يعني حتماً أنّ إقدام إسرائيل على أيّ حماقة عسكرية لن تكون سهلةً خصوصاً وأنّ «حزب الله» بات أقوى، وسبق أن أفشل العدوان الإسرائيلي في تموز من العام 2006 على لبنان، وهو قادر اليوم على إفشال أيِّ مخطّط عسكري اسرائيلي، واستنفاره هو لمواجهة احتمالات أيّ عدوان أو أيّ طارئ من جهة إسرائيل».

وأوضحت أنّ «الجيش اللبناني في منطقة جنوب لبنان معزّزٌ هو الآخر ورفع من عديده بعد انتهائه من معركة القاع ودير الاحمر حيث دحر الإرهابيين الى خارج الحدود اللبنانية، ولديه أوامر صارمة من قيادة الجيش بالتصدي لأيِّ عدوانٍ إسرائيلي، وهو ما عبّر عنه قائد الجيش العماد جوزف عون أخيراً»، مؤكّداً «الجهوزية العالية للجيش المنتشر في منطقة جنوب الليطاني».

وحول المناورات الاسرائيلية- الاميريكية المشتركة على الحدود الدولية، قال المسؤول السياسي لحركة «حماس» في لبنان أحمد عبد الهادي لـ«الجمهورية»: «لا شك أنّ مَن طرح مشروع صفقة القرن كمخطط لإنهاء القضية الفلسطينية، يعلم أنه لا يمكن تحقيق هذا المشروع، ولا يمكن إكمال هذه الصفقة ما دامت هناك قوة في المنطقة على رأسها الجانب الفلسطيني تقف في وجه هذا المشروع، لذلك فإنه يقدّر أنه لا بدّ من ضرب قوى «المقاومة» في المنطقة التي تشكّل حجرَ عثرة في وجه مشروع صفقة القرن، من هذا المنطلق وبناءً على المصالح الأميريكية- الإسرائيلية التي يسعى الاميركي أن يفرضها على المنطقة من خلال رسم خريطة جديدة، «صفقة القرن» أساس فيها، ويسعى الى استخدام القوة وهذا ما يجعل المنطقة من حولنا ملتهبة وخصوصاً في هذه الايام».

وأضاف «هناك مؤشرات كثيرة جداً يرصدها المحلّلون والمتابعون ونحن جزءٌ منهم، حول إمكانية أن يكون هناك تدحرج للتطورات الحاصلة في المنطقة ويمكن أن تصل في لحظة من اللحظات الى حروب، خصوصاً وأننا تعوّدنا على غدر هذا العدوّ، وبالتالي على كل قوى المقاومة في المنطقة ومن ضمنها المقاومة الفلسطينية أن تكون جاهزة وحاضرة لأيّ احتمال ولأيّ خطوة يمكن أن تقوم بها إسرائيل في هذا الاطار، وبالتالي فإنّ الوضع في المنطقة يعيش حالة من السخونة والالتهاب، وإسرائيل تجري مناورات بالتنسيق مع القوات الأميركية في محاولة منها لمحاكاة حروب مقبلة».