بالطربوش وعبارة: «منحبّك.. من باب الاحتياط» أطلّ المرشّح الرئاسي الفائز في الانتخابات الأميركية دونالد ترامب في صورة مركّبة تصدّرت مواقع التواصل الاجتماعي كتعليق أولي على نتائج الانتخابات التي لم يوفّرها اللبناني متابعة وتعليقاً، ولا سيما بعدما استكانت أموره الداخلية وبات لديه رئيس منتخب ورئيس حكومة مكلف والخير للأمام…
وفي وضعية «المرتاح على بيته الداخلي»، كان لا بدّ للبناني الذي تعثّر في الأونة الاخيرة في أكثر من همّ حياتي وبيئي واقتصادي، أن يستعيد زخم «عصبيته» للأحداث وأن يتموقع مجدداً ما بين «نيوجرسي» و«نيويورك» و«واشنطن» وغيرها من الولايات الأميركية، ليلبسها الزي اللبناني وعبارات طالما ترسّخت بالمناسبات الانتخابية كأن يلبنن الحدث الأميركي وفق الآتي: «إشكال بين آل ترامب وآل كلينتون في رأس فيغاس تخلله إطلاق نار والجيش يعمل على ضبط الوضع»، وفي أخبار أخرى عاجلة من مثل: «ظهور مسلح في بلدة ميشيغن التحتا وأنباء عن سرقة صندوق اقتراع من قلم مدرسة ميشيغن الرسمية للبنين الأولى»، و«مناصرو ترامب يجولون الآن في شوارع نيويورك في سياراتهم على أنغام ترمبك جايي من الله»، وأيضاً صورة تظهر المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون في وضعية بكاء مرفقة بتعليق: «الله لا يوفقك يا ليلى» في حين تظهر صورة أخرى مركبة الرئيس الفائز ترامب يشير بيديه الى كلينتون مؤنباً: «على المطبخ يللا». وفي تعليقات مشابهة عبارات منها: «ما بتليق إلا فيك»، و«كنا أمام خيارين أحلاهما مر»، و«قد اتصل نائب لبناني بـ«كلينتون» معزياً، قائلاً لها: حاسس معك، ووجعك هوي وجعي»، أمّا البيت الأبيض فمن حيث التسمية اللبنانية غدا» بيت الشعب».
وفي حين ما زال مذاق التوافق اللبناني طازج النكهة لدى مختلف الأطراف اللبنانية منذ الاتفاق على رئيس في الحادي والثلاثين من تشرين الأول الفائت، فإنّ الخطاب الذي ألقاه ترامب أمس، وهو الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، وفيه أشار الى «مساعيه من أجل لم الشمل»، متعهداً لمواطنيه أن يكون»رئيساً لكل الأميركيين» وأن يعمل على «أرضية لا تكون للعدوان وإنما للسلام»، عزز الإحساس بالانتصار والتمايز لدى اللبناني الذي سبق الأميركي هذه المرة ليس الى انتخاب رئيس فحسب، وإنما لجهة مضمون الخطاب الرئاسي الأميركي الذي بدا قريباً في مضمونه من خطاب القسم اللبناني، ما حدا بالعديد للتغريد من باب المزاح: «منقول عَنّا».
وحدها توقعات المحللين لم تأتِ «منقولة»، خلافاً للتقارير والإحصاءات والأقلام وجميعها ظلّت تهلل لكلينتون حتى الساعات الأخيرة، فإذا بالنتيجة المعاكسة يتلقفها اللبناني بعبارة :« وإذا.. شو طالعلنا يصطفلوا»، ويتلقفها أيضاً من باب الاحتياط: «على القليلة ترامب عندو مستشار منّا وفينا».