Site icon IMLebanon

لودريان يحذّر من إنهيار لبنان

 

 

 

بات واضحاً أن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، لم تؤدِّ إلى أي معطيات ملموسة وجديّة تؤشر إلى أن إنتخاب الرئيس سيكون في وقت قريب، وأن ما بحثه في هذه الجولة مع سائر الذين التقاهم عنوان واحد، يجب أن يكون هناك رئيس للجمهورية في أقرب وقت وضمن الخيار الثالث، وبالتالي فإن الفارق بين هذه الجولة وسواها، أن حسماً واضحاً ظهر من خلال مواقف لودريان ومداخلاته مع سائر القوى السياسية والحزبية والرؤساء وسواهم، بمعنى أن الوضع في لبنان والمنطقة يتجه إلى مخاطر كثيرة، والحرب طويلة، وإذا لم يكن هناك رئيس لمواجهة هذه التطورات، فعندئذ سينهار لبنان أكثر مما هو عليه بكثير، أي «لبنان السياسي» كما أشار، وبالتالي استنزف الآراء عن أي حوار قد يحصل في باريس أو في لبنان، لكن توصل إلى نتائج بأن البعض يرفض الحوار، حيث يعتبر مجلس النواب هيئة ناخبة، وبالتالي يجب أن يفتح المجلس لانتخاب رئيس وليس للحوار، وأقرّ بالتشاور كما كانت الحال قبل التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وصولاً إلى ما جرى في مجلس النواب خلال جلسة ملف النازحين، حيث توافقت كل الكتل على المقترحات التي تقدمت بها الحكومة، ما يعني أن الإتجاه هو إلى مزيد من التشاور.

لكن أن يحصل مؤتمر وطني في باريس، فهذا موضع بحث من كل الأطراف، وربما المفاجآت واردة في الساعات المقبلة، على ضوء ما قام به لودريان في زيارته إلى العاصمة اللبنانية، حيث ثمة مشاورات سيجريها مع حكومات الدول الخمس المشاركين ضمن اللجنة الخماسية ليُبنى على الشيء مقتضاه، أي خرقات كثيرة حصلت، لكن إنتخاب الرئيس لا زال متّصلاً ببعض المحطات، فيما القلق ينتاب الجميع حول ما يجري في الجنوب وغزة، ما له تأثيرات كبيرة على الرغم من محاولات الفصل بين المسارات الميدانية والاستحقاق الرئاسي.