IMLebanon

البعض بدأ جولاته للدعاية الانتخابية في الاغتراب.. فما دور هيئة الاشراف ؟

 

 

6 أيام تفصل عن الموعد النهائي لتسجيل اللوائح رسمياً

 

 

ستة أيام تفصل عن الموعد النهائي لتشكيل اللوائح الانتخابية وتسجيلها في وزارة الداخلية، التي لم يسجل منها الا النذر اليسير، وفيما الأحزاب والقوى السياسية سواء الممثلة في السلطة او المعارضة أنجزت تقريبا لوائحها وإن لم تسجل رسميا بعد، الا أن مجموعات (المجتمع المدني، والثورة، وقوى التغيير، وغيرها من التسميات)، لم تصل الى أي نتيجة بعد، رغم تعدد مرشحيها الكبير في الدوائر الانتخابية الـ15، إذ حتى الآن لم تسفر بوادر لمّ الشمل عن أي وحدة، وإن كانت كل قوى التغيير مقتنعة أن خوضها الانتخابات بلوائح متعددة سيكون نتيجته خسارة لها.

 

محاولات التوحد في لوائح ستستمر حتى لحظة انتهاء مهلة تشكيل اللوائح، عند منتصف ليل الرابع من نيسان المقبل. و«قوى التغيير «التي لم تنجح في مهمة صياغة وحدتها حتى الآن، تخوض معركتها الانتخابية في عدد من الدوائر بأكثر من لائحة، لأن كل شخص يعتبر نفسه الأكثر قدرة على استقطاب الناخبين، وهذا ما أخذ ينعكس على عدد من المرشحين النوعيين الذين اخذوا ينسحبون من المعركة الانتخابية، مثل النائب السابق غسان مخيبر قبل يومين، كان اعلان المرشح عن المقعد الماروني في دائرة المتن الشمالي وليد أبو سليمان عزوفه عن الترشيح، مشيرا الى انه « لما تعاملت مع الاستحقاق الانتخابي بكونه فرصة أمام اللبنانيين وأمام أهلي في المتن للتعبير عن رغبتهم في إحداث التغيير، ولو بشكل محدود كمرحلة اولى، وبكونه محاولة جدّية للخروج من الاصطفافات العقيمة التي زادت من حالة الشلل والانهيار الحاصل، ولمّا مجموعات معارضة عديدة تواصلت معي بكوني مستقلاً، ومن باب العمل على توحيد الجهود الانتخابية على أساس مشروع انقاذي يعيد الأمل للبنانيين بمستقبلهم ويساعد على الخروج من النفق المظلم، ولمّا اصطدمت هذه الجهود بعراقيل كثيرة حالت دون رؤية المشروع التوحيديّ النور رغم المحاولات الحثيثة، فقد قررت الانسحاب من الانتخابات بعدما جرى تفويت فرصة كبيرة لإحداث التغيير والعمل من داخل المؤسسات الدستورية للجم الانهيار الحاصل «مشيرا الى انه تلقى» الكثير من العروض من قوى حزبية، للمشاركة في لوائحها ولكنني لست في هذا الوارد».

 

في غضون ذلك، سجلت في دائرة الشمال الثالثة بادرة توحيدية لقوى التغيير بالوصول الى لائحة واحدة، إذ سجلت أمس، أول لائحة لقوى التغيير في وزارة الداخلية والبلديات على صعيد لبنان، وهي «لائحة شمالنا»، وهي أول لائحة يتم تسجيلها في دائرة الشمال الثالثة، وضمت كُلاً من : ليال بو موسى وربيع الشاعر عن البترون، رياض طوق وقزحيا ساسين عن بشري، فدوى كَلاب وسمعان بشواتي وجهاد فرح عن الكورة، شادن الضعيف، ميشال دويهي،وجيستال سمعان عن زغرتا.

 

وقد ساهمت الإنتخابات التمهيدية التي أجراها «ائتلاف شمالنا» بأن تكون هذه اللائحة جاهزة،بعد اجراء انتخابات تمهيدية شارك فيها مرشحون عن سبع مجموعات من قوى التغيير، بالإضافة إلى مرشّحين مستقلّين، وساهمت في تشكيل اللائحة دون أي إشكالات بين المرشحين، كون الـ 3600 ناخب كانوا أصحاب القرار في تشكيل اللائحة.

 

بأي حال، أمام الصورة الضبابية التي تقدمها الإحصاءات واستطلاعات الرأي الانتخابية، يبدو أن قوى وأحزاباً سياسية تراهن على الناخبين غير المقيمين، لجني المزيد من الحواصل الانتخابية، وبهذا بدأت بعض القوى بارسال مرشحيها الى بلدان الانتشار من أجل الدعاية الانتخابية، لكن وفقا لتقديرات المتابعين والخبراء، فإن هذا التعويل ليس في محله بتاتا، وذلك لعدة أسباب ابرزها :

 

كلفة الانتقال الى مراكز الانتخاب في السفارات او القنصليات اللبنانية، وبعضها يستغرق السفر بالطائرة لهذه المهمة أكثر من ساعتين وفي بعضها الآخر ثلاث او اربع ساعات، وخصوصا في الأميركيتين واوقيانيا واوستراليا.مما سيجعل نسبة الاقتراع قليلة قياسا مع تمنيات البعض التي تمني النفس بجني الأصوات والنسب العالية.

 

وهناك إشكالية حول آلية اقتراع بعض المغتربين، الذين لا يملكون جوازات سفر، وخصوصاً اللبنانيين الذين تركوا لبنان خلال الحرب الأهلية. فوثيقة التعريف الوحيدة التي لديهم هي الهوية اللبنانية القديمة (البطاقة الخضراء).

 

عدم فتح أقلام اقتراع في الدول التي لم يتسجل فيها 200 ناخب أقله، كما ينص القانون.

 

الجدير بالذكر ان عدد الناخبين غير المقيمين على النحو الآتي :

 

أوروبا : 74882 ناخبا.

 

آسيا:61204 ناخبين

 

اميركا الشمالية :59111 ناخبا

 

اميركا اللاتينية :6350 ناخبا

 

اوقيانيا :22668 ناخبا

 

افريقيا :20127 ناخبا

 

وأخيرا هل ستدخل التكاليف والدعاية الانتخابية في أماكن انتشار المغتربين، وهل ستسأل عنها هيئة الاشراف على الانتخابات، وماذا عن اللوائح التي لا تملك إمكانية تكاليف الدعاية الانتخابية في الخارج ؟